قالت أثناء عمليات التحرير نزحت برفقة عائلتي من منطقة 17 تموز في الجانب الأيمن في مدينة الموصل متجهين مع العديد من أسر المنطقة صوب الساحل الأيسر {المُحرر}.
وأضافت بعد اجتيازنا حاجز القوات الأمنية أوقفتنا سيطرة قدم أفرادها أنفسهم لنا بانهم تابعون للشرطة الاتحاديةالمساهمة بعمليات التحرير، بعد ان قاموا بتفتيشنا اعتقلوا والدي وشقيقي طالبين منا الذهاب دونهما ونهما رهن الاعتقال.
لم تمر على ما حدث فترة طويلة حتى تلقيت اتصالا هاتفياً من أحد الأشخاص ادعى بانه ضابط في الاجهزة الأمنية يحمل رتبة نقيب ما ان تحدث معي بخصوص والدي وشقيقي حتى ألتمست منه المساعدة باخلاء سبيلهما ليفاجئني بان قضيتهما مستعصية ومعقدة قائلا: انها تحتاج الكثير من الوقت.
وأكملت "استرسلت بالاتصال مع من قدم لي نفسه بانه نقيب {ع} لافاجئ بمعرفته الكثير عن حياتنا الاجتماعية وحين سألته عن ذلك أجابني قائلا: ان ما يعرفه من معلومات عنا وصلته عن طريق نقيب آخر يعمل في جهاز الاستخبارات أسماه بـ{ح} ثم أرسل لي رقم هاتفه النقال لاقوم بالاتصال به، وما ان رد علي حتى طلب مني صراحة مبلغاً قدره 10 الاف دولار امريكي لقاء اطلاق سراح والدي وشقيقي ولم يكن امامي من بد لمناقشة ذلك العرض فوافقت عليه دون تردد ليحصل الاتفاق بيننا على تسليمه نصف المبلغ على ان يتم تسليم النصف الآخر بعد خروجهما من الاعتقال وفعلا توجهت الى المكان المتفق عليه برفقة زوجي وسلمناه نصف المبلغ ليسلمني باجات تحمل أسمي والدي وشقيقي معزيا صدورهما عن جهة سياسية تدعى بـ"التحالف الوطني".
بعد اجراء الصفقة مضت علينا الساعات كالأيام آملين دخول والدي وشقيقي علينا إيفاءً بوعد ذلك {المنتسب} لكن بعد ان انتابنا اليأس أمسكت الهاتف متصلة بالنقيب {ح} لأجد ان هاتفه مقفل مما اضطرني الى التواصل مع النقيب {ع} سائلة اياه عن سر غياب صاحبه، فأبلغني انه ليس هناك مدعاة للقلق كونه ذاهب بواجب رسمي.
لم أنفك من الاتصال به مستخدمة هاتف زوجي هذه المرة لتنتابني صدمة كبيرة باكتشافي ان الارقام العائدة لـ {ع} مخزونة في الهاتف وهي توعد لأبن عمته!.
بعدها اتفقت مع زوجي لعمل خطة تكمن بهذابه الى أبن عمته الذي انتحل صفة {ح} مدعيا انه على خلاف معي ويروم تطليقي بعد ان قام بنا اتفقنا عليه رحب ابن عمة زوجي بفكرة انفصاله عني كوني اراجع الجهات الامنية قائلا ان والدي وشقيقي ينتمون الى العناصر الارهابية وارتباطه بي بعد الن ليس بالمشرف له".
وتضيف "اثناء تواجد زوجي معه شاهد صورة المدعة النقيب {ح} في هاتف أبن عمته {المتهم} كونه كان قد تعرف عليه أثناء تسليمه المبلغ معي".
الى ذلك وعل أثر ما ادلت به {رسل} ألقت القوات الأمنية القبض على المتهم وورد في اعترافته {انتميت الى تنظيم داعش الارهابي في كانون الاول 2014 وقاموا بتنسيب للعمل في ما كان يعرف بـ{ديوان الامنية} بصفة عنصر استخباراتي في جهوزني بعدة أسلحة}.
وأضاف المتهم للقضاء "بعد ذلك تلقيت عدة محاضرات بالفكر الارهابي المتطرف ثم نسبت الى ما كان يعرف بـ{الشرطة الاسلامية} حيث كنت أجمع المعلومات عن المنتسبين في المدينة وكل مطلوب للتنظيم الارهابي بل واسندوا لي مهمة تسليم كل من بتحدث عنهم من أهالي الموصل ليتم اعدامهم علانية".
ولفت المتهم الى انه "اتفق مع أفراد مجموعته {الارهابية} وهم من أرباب السوابق على انتحال صفة منتسبي الشرطة الاتحادية لاختطاف المجني عليهما ومساومة ذويهم على دفع مبالغ مالية حال وصولهم الينا واجتيازهم لحاسبة القوات الأمنية جراء عدم وجود مؤشرات أمنية ضديهما".
أما عن جريمة القتل فيقول المتهم بعد ان شعرت بكشف أمرنا جراء غلطة {رقم الهاتف} اتفقت على تصفية الأب وأبنه وقمنا بأخذهما الى منطقة {الطشاش} على فاف نهر دجلة قابل المشراق لنطلق على رأسيهما ليلقيا حتفهما بالحال".
ووجدت المحكمة ان الأدلة كافية لتقرر تجريم المتهم والحكم عليه بالاعدام شنقاً حتى الموت".