• Thursday 28 November 2024
  • 2024/11/28 20:37:48
{منوعات:الفرات نيوز} يعدّ الالتهاب واحدا من أقوى المنبهات الواضحة في الجسم والتي تساعد في مكافحة الأمراض وشفاء الجروح، وفقا لموقع Live Science.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وقال إد رينجر، أستاذ الالتهابات المزمنة في جامعة برمنغهام ببريطانيا، "إذا لم يكن لديك التهاب، فسوف تموت". ولكن إذا تحول الالتهاب المزمن من استجابة قصيرة المدى إلى استجابة تستمر لأشهر أو سنوات، فربما يؤدي الالتهاب المزمن إلى زيادة أمراض مثل تليف الكبد والتهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض القلب.

وهذا يعني أن الالتهاب قد يكون مفيدا أو ضارا، لكن الآن وبفضل الأبحاث الجديدة، ففي كلتا الحالتين، يمكن السيطرة عليه. إذ يؤكد رينجر أنه "إذا أمكن تحقيق ذلك، فسيمكن السماح لجهاز المناعة والاستجابة الالتهابية بمواصلة الأمر بطريقة طبيعية".

والالتهاب، استجابة الجسم الطبيعية للصدمات الجسمية أو العدوى أو السموم، ومن علاماته الأساسية: الحرارة، والاحمرار، والتورم، والألم، وفقدان الوظيفة.

بدوره، يوضح روبرت أنتوني، أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة "هارفارد"، أنّ "الهدف الأساسي من الالتهاب هو السيطرة على العدوى، ووقف انتشارها، ثم السماح ببدء عملية الشفاء". فأثناء الالتهاب الحاد، ترسل الخلايا التالفة إشارات "خطر" تجذب الخلايا المناعية إلى موقع الهجوم.

ويقول أنتوني إنه عادة، يبلغ الالتهاب الحاد ذروته بعد حوالي سبعة أيام من الهجوم الأولي ويبدأ في الشفاء بعد حوالي ثلاثة أيام. وفي الوقت نفسه، تعمل خلايا معينة على شفاء الجروح، وإفراز إشارات مضادة للالتهابات وتعزيز تكوين أوعية دموية جديدة وأنسجة ضامة.

ولم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد الكيفية التي يقوم بها الجسم بإيقاف الالتهاب الحاد. لكن في بعض الأحيان، على سبيل المثال، إذا لم يتمكن الجهاز المناعي من السيطرة بشكل كامل على العدوى، فإنه يمكن بعدئذ أن يتحول الالتهاب من أساسي إلى ضار.

ويضيف أنتوني: "إذا تم إيقاف هذا التحول في اليوم العاشر تقريبًا، فستنتقل الأمور إلى مرحلة الالتهاب المزمن". في الالتهاب المزمن، تبقى العدلات والبلاعم وخلايا الدم البيضاء الأخرى في موقع الالتهاب. إنها تنتج "السيتوكينات"، التي تحافظ على تفاقم الالتهاب. تنتج الخلايا الالتهابية أيضًا عوامل نمو تغذي انقسام الخلايا والإنزيمات التي تسبب تلف الأنسجة، والتي ترسل بعد ذلك المزيد من إشارات "الخطر" للحفاظ على استمرار الحلقة.

وهنا يحدث الضرر، إذ يتسبب الالتهاب المزمن بمجموعة من الأمراض، بما يشمل التهاب المفاصل الروماتويدي الذي يؤثر على المفاصل؛ أو تليف الكبد أو تصلب الشرايين، أو لويحات في الأوعية الدموية، التي يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية وسكتة دماغية. ويمكن للتكاثر الخلوي والطفرات الناجمة عن الالتهاب المزمن أن يخلق بيئة مثالية لتطور السرطان.
 

اخبار ذات الصلة