وقال الموقع إنه "بعد أن أفرغ ديبالا خزانته من متعلقاته وودع زملاءه، كان من المتوقع أن يكون هذا آخر ظهور له في تدريبات نادي روما".
ووفقا لمصادر متعددة، كان ديبالا، البالغ من العمر 30 عاما، على وشك توقيع عقد مدته ثلاث سنوات مع نادي القادسية، بصفقة تقدر قيمتها بنحو 27.61 مليون دولار سنويا
وكانت هذه الصفقة تعد مغرية للغاية، خاصة في ظل اهتمام الأندية الخليجية بجذب النجوم الأوروبيين البارزين.
لكن في مفاجأة غير متوقعة، قرر ديبالا مواصلة مشواره مع روما، متجاهلا العرض السعودي المغري.
وكتب عبر حسابه على إنستغرام رسالة شكر لجماهير روما "شكرا روما.. أراكم يوم الأحد!"، مما أسعد مشجعي النادي الذين احتشدوا أمام منزله للاحتفال.
أسباب التراجع عن الصفقة
مباشرة بعد ذلك، بدأت التقارير الصحفية في الكشف عن الأسباب التي أدت إلى تغيير رأي ديبالا.
وأوضح خبير الانتقالات، جانلوكا دي مارزيو، لفوربس أن قرار ديبالا كان مدفوعا برغبة عائلته في البقاء في إيطاليا.
وأشار إلى أن زوجة ديبالا ووالدته كانتا ضد الانتقال إلى السعودية، ما كان له تأثير كبير على قرار اللاعب.
وأضاف دي مارزيو أن بقاء ديبالا في روما كان أيضا مدفوعا بالعلاقات القوية التي تربطه بزملائه في الفريق مثل إدواردو بوفه، لياندرو باريديس، وماتيس سوليه.
وفي تصريحات لشبكة "سكاي إيطاليا"، قال ديبالا: "الجميع يسأل عن المال، لكن هناك أشياء أخرى يجب أخذها في الاعتبار مثل عائلتي وزوجتي والمدينة والفريق ورغبتي في العودة إلى المنتخب الوطني.. بالطبع، لا يمكنك تجاهل المال عندما تراه، لكن هناك أمورا أخرى أهم في حياتي".
العودة إلى الملاعب
بعد أيام قليلة من تلك التطورات، كان ديبالا في التشكيلة الأساسية عندما واجه روما فريق إمبولي في ملعب الأولمبيكو.
ورغم أن روما كان المرشح الأوفر حظا للفوز، إلا أن الفريق خسر 2-1.
ومع تعادل روما في مباراته الافتتاحية ضد كالياري، فإن الفريق لا يزال يبحث عن انتصاره الأول هذا الموسم قبل مواجهته المرتقبة ضد يوفنتوس في تورين، الأحد.
وعلى الجانب الآخر، أظهر يوفنتوس أداء متميزا، حيث فاز في مبارياته السابقة.
ويستعد النادي لإضافة صفقاته الصيفية الجديدة مثل دوغلاس لويز وتيون كوبماينرز وفلاديمير كونسيشاو إلى التشكيلة.
ديبالا، الذي ترك يوفنتوس، في يونيو عام 2022، بعد انتهاء عقده، كان قد سجل 34 هدفا في 79 مباراة مع روما حتى الآن.
وإذا شارك في المباراة القادمة ضد يوفنتوس، ستكون هذه المرة التاسعة التي يواجه فيها ديبالا فريقه السابق، حيث لم يتمكن من التسجيل في أي من المباريات السابقة ضدهم رغم مشاركته في 504 دقائق.
وبقاء ديبالا في العاصمة الإيطالية يمثل اختبارا حقيقيا لقراره، وسيكون من المهم أن يثبت أن اختياره بالبقاء مع روما كان القرار الصائب.