• Sunday 8 September 2024
  • 2024/09/08 05:29:43
{منوعات:الفرات نيوز} "ذيل القرد" و"يا رب خذني" و"القذافي" و"الكوش".. هذه أسماء محلية لمواد مخدرة آخذة في الانتشار في القارة الأفريقية، فيما تدق الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن مخاطرها الشديدة.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

ومن المخدرات الشائعة الانتشار في أنحاء القارة السمراء، الحشيش والترامادول، ففي نيجيريا وبلدان شمال أفريقيا تم ضبط أكثر من 90 بالمئة من الترامادول على مستوى العالم، خلال السنوات الخمس الماضية.

مع ذلك، فإن هناك انتشارا لافتا لـ"كوكتيل" آخر من المواد المخدرة لم يكن معروفًا في أوساط الشباب.

سم الفئران
في جنوب أفريقيا يتم تعاطي مخدر "نياوبي" الذي يعد مزيجا من الهيروين منخفض الجودة مع الماريغوانا ومواد تنظيف كيميائية وسم الفئران، وغيرها من المواد الضارة.

أما في ملاوي، فينتشر نوع خطير يُحضّر في المنزل ويسمونه "يا رب خذني".

وفي ساحل العاج ينتشر تعاطي خليط من الترامادول والمشروبات الكحولية المنشطة تحت اسم "القذافي"، ويأخذ مسارا متصاعدا منذ عام 2023، حتى إن الحكومة حظرت استيراد هذه المشروبات وتصديرها.

أما في نيجيريا فتفشى مشروب شعبي يُسمى "ذيل القرد"، ويعد مزيجا من مشروب الجن الكحولي محلي الصنع وبذور الحشيش وأوراقه وسيقانه وجذوره.

وينتشر مخدر باسم "الكوش" منذ عدة سنوات في سيراليون وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا.

وبحسب حكومة سيراليون فقد تسبب هذا المخدر في وفاة المئات من أبناء البلاد، وصرحت بأن الحالات التي دخلت مشافي الطب النفسي بسببه ارتفعت بشكل هائل بين عامي 2020 و2023 بنحو 4000%.

وأوضحت حكومة سيراليون أن "الكوش عبارة عن مخدر مُصنَّع يحتوي على النيتازينات، وهي مواد أفيونية مُصنَّعة يمكن أن تكون أقوى من الهيروين بما يصل إلى 100 مرة وأقوى من الفنتانيل بما يصل إلى 10 مرات".

ويمكن أن ينتشي متعاطو هذا المخدر بالقليل، فيتزايد خطر الجرعة الزائدة والوفاة.

ودق رئيس سيراليون يوليوس مادا بيو، في خطاب متلفز في أبريل نيسان، ناقوس الخطر، معلنا حالة طوارئ وطنية القول "تواجه بلادنا حالياً تهديداً وجودياً بسبب وبال المخدرات والتعاطي، ولا سيما مخدر الكوش المُصنَّع المدمر".

وتحذر الأمم المتحدة من الكثير من التركيبات التي تشكل مخاطر صحية في ربوع أفريقيا؛ بسبب مكوناتها المتنوعة وغير المعروفة في كثير من الأحيان.

وذكر التقرير العالمي للمخدرات السنوي الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في أواخر يونيو/ حزيران الفائت، أن "هذه المخدرات الجديدة تحتوي على خليط خطير من المستحضرات الدوائية والكحول والمذيبات".

وأشار التقرير إلى أن أفريقيا تظل معبرًا رئيسًا للكوكايين في الغرب، والهيروين في الشرق، والحشيش في الشمال.

وفي حين أن القارة تمثل نصف الكميات المضبوطة من المواد الأفيونية الدوائية على مستوى العالم بين عامي 2017 و2021، فقد ذكر المكتب أن تعاطي هذه المواد الأفيونية يتم في القارة في المقام الأول.
 

اخبار ذات الصلة