جاء ذلك خلال كلمته في ورشة بيئية، حيث أوضح الفلاحي أن "أربعة عقود من الحروب وعدم الاستقرار الأمني والسياسي، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية ومواجهة الإرهاب، قد تركت آثاراً كبيرة على البنى التحتية".
وبيّن أن الاجتماع الذي جمع ممثلي الوزارات "يهدف إلى مواجهة ارتفاع مؤشرات التلوث في بغداد"، وذلك بإشراف رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وكشف الفلاحي عن تشكيل لجنة خاصة برئاسة المستشار الفني للوزارة عمار عطا، تضم ممثلين عن أمانة بغداد ووزارات الكهرباء والنفط، لتقديم توصيات لمجلس الوزراء، قائلاً: "نهدف لتحديد مسؤوليات الجهات الرقابية والجهات الملوثة، ولن يتم التسامح مع أي نشاط يؤثر سلباً على صحة المواطنين".
وأشار إلى أن "التلوث المرتفع أدى إلى أمراض الجهاز التنفسي والربو نتيجة تراكم الغازات والأدخنة"، محذراً من خطورة "الحرق العشوائي للنفايات والذي يؤدي إلى تفاعلات ضارة، خاصة في ظل استخدام وقود ذو نسبة عالية من الكبريت في محطات الطاقة".
وأكّد الفلاحي أن "رائحة الكبريت والضبابية تسيطر أحياناً على أجواء العاصمة، مما يثير شكاوى من السكان"، مشيراً إلى أن "الانبعاثات الناتجة عن حرق النفايات في معسكر الرشيد جنوبي بغداد تغطي مناطق واسعة من شمال بغداد حتى محافظة ديالى وإقليم كردستان".
وطالب المواطنون الجهات الحكومية بـ"التدخل العاجل لمواجهة التلوث الخطير"، ودعوا إلى حلول فعالة للحد من هذه الظاهرة التي تهدد الصحة العامة.