• Monday 20 May 2024
  • 2024/05/20 05:12:50
{محلية:الفرات نيوز} أعادت الأمطار الغزيرة التي هطلت على العراق مؤخراً الحياة إلى سدوده التي سجلت ارتفاعاً في مستويات المياه لم تشهده منذ عام 2019، كما أكد مسؤولون في بلد أنهكته أربع سنوات من الجفاف.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وسط التضاريس المتعرجة بين الجبال والمنخفضات الصخرية في شمال شرق العراق، ينتصب سد دربندخان بهياكله الضخمة ومياهه الهادرة التي يرفده بها نهر سيروان وقد امتلأ حوضه الهائل عن آخره تقريباً، ولم تعد صفحة المياه تبعد سوى أمتار قليلة لتحاذي الطريق الممتد بجواره.

وقال مدير السد الواقع في جنوب محافظة السليمانية ثاني أكبر محافظات إقليم كردستان، سامان إسماعيل في تصريح صحفي، إن "السعة التخزينية للسد تبلغ ثلاثة مليارات متر مكعب، والتخزين الموجود في السد اليوم ينقصه 25 سنتمتراً فقط لنقول إنه ممتلئ".

وتوقع إسماعيل أن يمتلئ الحوض "خلال الأيام المقبلة"، مستذكراً أن المرة الأخيرة التي امتلأ فيها سد دربندخان بالكامل كانت في عام 2019، بعدها "كانت كلها سنوات جفاف شحيحة"، مشيراً إلى "تأثيرات مناخية في المنطقة، وبناء سدود أخرى خارج حدود إقليم كردستان".

وشكّل هطول الأمطار خلال الفترة الماضية انفراجة نسبية للعراق الذي يعد من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً ببعض انعكاسات التغير المناخي في العالم.

وأدت الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات وتشكّل سيول خصوصاً في شوارع مدينة أربيل في إقليم كردستان، كما دمرت العديد من المنازل في محافظة ديالى، وتوفي جراءها أربعة من أعضاء فريق لتسلق الجبال بمحافظة السليمانية.

"الماء نعمة"
هذا وأعلنت وزارة الموارد المائية في بيان أن "تساقط الأمطار" نتجت عنه "سيول في المناطق الشمالية والشرقية وتم استثمارها في تعزيز التخزين المائي لسدود الموصل ودوكان ودربندخان وحمرين والعظيم".

كما أكدت الوزارة "إن السيول الأخيرة القادمة من المنطقة الشرقية تم الاستفادة منها في زيادة الواردات المائية إلى الأهوار" في جنوب البلاد.

وقال مدير عام هيئة السدود والخزانات في الوزارة علي راضي ثامر، إن مستوى المياه ارتفع في أحواض أغلب سدود العراق الرئيسية الست.

وأضاف أن "الخزن وصل إلى مستوى جيد" في سد الموصل، أكبر سدود العراق بسعة تبلغ 11 مليار متر مكعب.

وذكَّر بأنه في السنين الماضية كان هناك "فراغ خزني كبير جداً في السدود بشكل عام ووصل الخزن إلى أدنى مستويات سُجلت تاريخياً" وفق إحصائيات الوزارة.

واعتبر ثامر أن "التخزين الذي تحقق اليوم سينعكس إيجاباً على (كل القطاعات) سواء القطاع الزراعي، و هو تقريباً المستهلك الأكبر، وتأمين المياه الخام لمحطات الإسالة (المعالجة) لإنتاج مياه الشرب" وعلى الأهوار.

وبين، إن "الإيرادات المائية كانت جيدة في عام 2019 ونسبة الخزين المائي ارتفعت بشكل كبير" قبل أن تليها "أربعة مواسم شحيحة".
 

اخبار ذات الصلة