• Monday 3 February 2025
  • 2025/02/03 01:02:22
{سياسة:الفرات نيوز} روى رئيس الوزراء الاسبق، عادل عبد المهدي، تفاصيل دقيقة عن شهيد المحراب {قدس سره} ووصف فقدانه بـ"الفراغ الكبير في الوسط السياسي لا يملأه غيره".

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وقال عبد المهدي؛ لبرنامج {حوار خاص} بثته قناة الفرات الفضائية مساء اليوم الثلاثاء، ان :"شهيد المحراب {قدس سره} كان مجتهدا كبيرا وتلميذا للشهيد محمد باقر الصدر ومعروفا بالنزاهة والتضحية ولهذا حاز ثقة الجميع بتبوء رئاسة المجلس الاعلى لاحقا".  

واضاف، ان "شهيد المحراب {قدس سره} استثمر موقعه لتوحيد الصف وايجاد منطق جديد للمعارضة وقدرة الحركة الاسلامية على الانفتاح على باقي الحركات في الجوار والعالم"، مشيرا الى "  رؤية شهيد المحراب {قدس سره} كانت ذات استراتيجية واسعة شاملة واستشرف المستقبل حتى بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية".   

وذكر، ان "المجلس الاعلى ارتبط بفلسفة وافكار وهوية شهيد المحراب {قدس سره} منذ عام 1988 بشكل مباشر، وكان يخصص وقتا طويلا للذهاب الى المعسكرات وتشكلت علاقة مباشرة لكثير من عراقيي المهجر معه".  

وتابع عبد المهدي، ان "شهيد المحراب {قدس سره} كان يملك ذاكرة جبارة ويعرف اسماء كل الشخصيات القيادية والمسؤولين في المنطقة والعالم ويتواصل معهمن كما كان من المتوقع ان يحصل شيء كبير بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية بوجود جيش تعداده مليون ونظام يعاني ازمات مالية".  

واردف "في اوائل التسعينيات دعينا للقاءات موسعة وتدارسنا نظاما داخليا جديدا للمجلس الاعلى وبناء هيكليات المجلس الاعلى من الشورى المركزية وغيرها"، مبينا ان "اخبار الانتفاضة كانت تصل لشهيد المحراب {قدس سره} لحظة بلحظة من تشكيلات الداخل وكان يرسل مندوبين من قبله الى المنتفضين". 

عبد المهدي، اكد ان "السيد عبد العزيز الحكيم {قدس سره} دخل الى العراق في الايام الاولى للانتفاضة وكان مسؤولا للمكتب الجهادي، القمع الشديد لنظام صدام حال دون ايجاد تشكيلات قوية تستطيع ان تلتحم مع المعارضة في الخارج لتشكيل حراك واسع جدا".   

وبين، ان "ماحصل في خيمة صفوان اجاز للنظام الصدامي ضرب المنتفضين بالطيران وارتكاب مجازر، وكلفت بفتح مكتب للمجلس الاعلى في كردستان ما فتح مجالات واسعة في داخل العراق وهو من ايجابيات الانتفاضة وكنا نتفاعل مع المحافظات بشكل يومي".  

وازد عبد المهدي، ان "شهيد المحراب {قدس سره} عزز علاقاته بدول المنطقة مثل سوريا ودول الخليج واوربا واسس مؤسسات لحقوق الانسان تتعاون مع منظمات الامم المتحدة، ويحمل شخصية ربانية متوكل على الله وعنده قضية العدل واحقاق الحقوق مهمة ولا يتعامل مع ردود الافعال حتى حين الاعتداء عليه".  
واسترسل بحديثه "ساعات العمل التي كان ينجزها شهيد المحراب {قدس سره} لا يصدق من ناحية الكثافة اليومية ولقاءاته المتواصلة وانشغالاته وصار خبيرا في العلوم العسكرية والقوانين الدولية، وهو من بنى مفهوم المعارضة العراقية المنتصرة بعيدا عن العناوين العامة واوجب التعامل مع المفاهيم الخاصة لا العامة".   

واوضح عبد المهدي، ان "شهيد المحراب {قدس سره}  ابتعد عن الصبغة الطائفية وعمل على تعرية النظام وايجاد اليات واقعية لاسقاطه انطلاقا من المظلومية الشيعية لتحريك المفهوم الوطني العام، وكان يتابع كافة الوقائع بتفصيل شديد وكان يرى ان وضع النظام في تفكك مستمر ومتجه الى الانهيار".  

واكمل، ان "مسؤوليات العمل التنظيمي منحت الى السيد عبد العزيز الحكيم {قد سره} قبل تغيير النظام، وشهيد المحراب {قدس سره} كان متشوقا للعودة الى البلاد وكان القرار ان وجوده ضرورة ملحة لحسم الاوضاع في البلاد"، مؤكداً "شهيد المحراب {قدس سره} لم يعط اي شرعية للاحتلال بل طالب بحقوق العراق بدقة متناهية جدا تجاه مصلحة العراقيين".  

وختم عبد المهدي، بالقول "كنا نخطط ونستعد لجولة كبيرة يقوم بها شهيد المحراب {قدس سره} ولا يقتصر على خطبة الجمعة في النجف وكانت القاعدة غير كبيرة كما حصل لاحقا، وكنا نتصور توسيع العمل، ورحيله ترك فراغا كبيرا في الوسط السياسي الشيعي في العراق".

وفاء الفتلاوي

 

اخبار ذات الصلة