وبحسب تقرير نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الشاب الياباني البالغ من العمر 25 عاماً، أصيب بحالة طبية نادرة تسمى "متلازمة الرأس المتدلي" أو (dropped head syndrome)، نتيجة لإمضائه خمس ساعات متواصلة وهو مطأطأ الرأس أثناء لعب ألعاب الفيديو على هاتفه الذكي.
وكشفت صور مذهلة كيف يمكن أن يؤدي قضاء ساعات في لعب الألعاب على الهاتف الذكي إلى "متلازمة الرأس المتدلي" التي تؤدي بالشخص إلى الانحناء المزمن والمستمر طوال حياته.
وأوضح مسعفون يابانيون أن رقبة الشاب أصبحت ضعيفة للغاية بسبب اللعب المتواصل على الهاتف النقال، وأنه أصبح غير قادر على رفع رأسه.
وتظهر الصور انتفاخاً بارزاً من رقبته، وهو ما عزاه المسعفون إلى "توسع فقراته بشكل كبير" عن الوضع الطبيعي.
وذكر المسعفون في تقرير الحالة، أن المريض طلب المساعدة بعد أن عانى من آلام شديدة في الرقبة لمدة ستة أشهر وأصبح غير قادر على رفع رأسه. كما عانى من مشاكل في البلع، مما أدى إلى فقدانه كمية كبيرة من الوزن.
وأشار الأطباء إلى أن الرجل، الذي لم يكشف عن اسمه، كان طفلاً نشيطاً، إلا أن كل هذا تغير في أعقاب مراهقته المبكرة، حيث انعزل عن المجتمع وترك المدرسة وقضى سنوات في غرفته. وخلال فترة عزلته، كان يلعب ألعاباً على هاتفه لفترات طويلة، بينما كان يحني رقبته بشدة لينظر إلى الجهاز.
وكشفت صور الأشعة التي أجراها الأطباء أن فقرات رقبته تشوهت وانخلعت، مما أدى إلى نمو أنسجة تشبه الندبات في العمود الفقري بمرور الوقت.
وحاول الأطباء في البداية تصحيح "متلازمة الرأس المتدلي" باستخدام أطواق طبية يتم تركيبها حول الرقبة لدعم الرأس وتثبيته. ولكن نظراً لشكوى المريض من التنميل أثناء ارتداء هذه الأجهزة، تم إيقاف هذا العلاج.
واختار الأطباء سلسلة من العمليات الجراحية، وقاموا أولاً بإزالة أجزاء صغيرة من فقراته وبعض الأنسجة الشبيهة بالندبات التي تكونت في رقبته. ثم أدخلوا مجموعة من البراغي والقضبان المعدنية في عظام رقبته لتصحيح وضعيته. وبعد ستة أشهر من الجراحة وجد الأطباء تحسناً ملحوظاً على المريض وتحسنت قدرته على رفع رأسه والنظر أفقياً.
وخلص الخبراء إلى أن حالة المريض قد تكون ناجمة عن مزيج من الآثار طويلة المدى لإبقاء رقبته في وضعية غير مريحة أثناء اللعب على هاتفه، و"اضطراب نمائي كامن".
