سحب المريخ تظهر في الفيديو باهتة وشفافة، لأنها ليست من جزيئات ماء وجليد، بل من "جليد ثاني أكسيد الكربون على الأرجح، لأنها شديدة البرودة"، وفقاً لما تلخص "العربية.نت" ما قرأته عنها في مواقع علمية، منها CNET الأميركي، وفيه نقل الموقع عن "ناسا" أن تصويرها الذي تم في فيلم 8 إطارات يوم 12 ديسمبر الماضي، لم يكن سهلا، وفرض التقاط صور عدة للحصول على خلفية ثابتة وواضحة، بحيث يصبح أي شيء آخر يتحرك داخل الصورة، كالسحب والظلال، مرئيًا بعد طرح الخلفية الثابتة من كل صورة.
أما ارتفاع الغيوم المريخية عن سطحه الصحراوي الطراز، فليس مخفوضا بين 2 إلى 6 كيلومترات، كمعدل ارتفاع سحب الأرض، بل يصل إلى 80 كيلومترا، لذلك يحتاج تصويرها إلى تقنيات خاصة، وهو ما وفرته عدسات عدة في "كيوريوسيتي" صورت أيضا مرور ظلالها على أديم الكوكب، ومنه تمت معرفة سرعتها وطبيعة "انجرافها" في الأجواء، علما أن مركبات عدة صورت غيوم المريخ في السابق، لكن الصور كانت ثابتة، ولم تؤد إلى نتائج علمية واضحة.
ويفترض علماء "ناسا" بعد التقاط الصور أن الغطاء السحابي الجليدي للمريخ "ربما قام بدعم الأنهار والبحيرات فيه"، لأن من الممكن أن يؤدي وجود السحب الجليدية على ارتفاعات عالية إلى إبقاء الكوكب دافئا بدرجة كافية للأنهار والبحيرات، وهو استنتاج توصلت إليه أيضا دراسة نشرتها دورية PNAS لعالم الكواكب بجامعة شيكاغو Edwin Kite المعروف كأستاذ مساعد في علوم الجيوفيزيائية والخبير بمناخات العالم الآخر.