ووصفت مجلة "ناشيونال انتريست" الامريكية، بأن النفط لا يعد المورد الوحيد لبغداد، بل أن الشعب هو أعظم أصول العراق، رغم الفقر الذي يعيشه منذ سنوات.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، التقى في عمّان الأسبوع الماضي، الرئيس الأردني عبدالله بن الحسين، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في قمة ثلاثية لبحث التعاون الاقتصادي والسياسي، وهي القمة التي شهدت تفاهمات اقتصادية جديدة تصب في مصلحة العراق.
ويشير التقرير إلى أن الكاظمي يسعى لربط العراق مع قبرص واليونان اللتان صرفتا النظر عن توظيف الاتراك لديها بعد التوتر في منطقة شرق المتوسط بين اليونان وتركيا، وهو ما تسعى له القيادة العراقية بتوظيف أبنائها في الدولتين، الأمر الذي يشكل مكسبا لجميع الأطراف.
ويستعد 40% من سكان العراق إلى الدخول في سوق العمل، وهم الجيل الذين ولدوا بعد عام 2003، الذي شهد إسقاط الرئيس المخلوع صدام.
وكانت الدبلوماسية العراقية نشطة في ظرف شهرين، بعد زيارة الكاظمي إلى طهران، أعقبها زيارة إلى واشنطن، التي التقى فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في البيت الأبيض.
وقع الوزراء المرافقون لرئيس الوزراء، في واشنطن، عددا من العقود المهمة لتعزيز قطاع النفط المهم في العراق، وتمكين العراق من أن يصبح أكثر استقلالية في مجال الكهرباء.
ويسعى العراق لتحقيق توازن في العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن، رغم أن هذا الأمر ليس بالسهل، إلا أن المرحلة المقبلة تتضمن مساعي تنويع مصادر الطاقة، وهو ما تسعى واشنطن له من خلال التعاون مع السعودية والكويت في هذا المجال، وذلك بهدف تحسين الشبكة الكهربائية التي تشهد انقطاعا متكررا بشكل دائم في العراق.
ولفت التقرير إلى أن الكاظمي يرغب في إرساء أسس مستقبلية ثابتة للعراق، بعيدا عن التحزبات التي أدى صراعها لتمزيق العراق، فضلا عن جعل العراق لاعبا رئيسا في المنطقة.
ويعاني العراق من ظروف اقتصادية صعب، تزايدت بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما يزيد من صعوبة المشروع الإصلاحي الذي يقوده رئيس الوزراء الجديد.
وجاء الكاظمي في منصبه، بديلا عن المستقيل عادل عبدالمهدي الذي ساهمت الاحتجاجات الشعبية الضخمة في الإطاحة به.
عمار المسعودي