• Wednesday 6 November 2024
  • 2024/11/06 05:59:14
{دولية: الفرات نيوز} تحولت المستشفيات العراقية إلى بؤرة تنقل عدوى فيروس كورونا إلى الأطباء الذين يحاولون في الخطوط الأمامية وقف موجة متزايدة من الإصابات تهدد نظام الرعاية الصحية في البلاد بالانهيار، وفق ما ينقل تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وقالت الصحيفة إن مئات الأطباء العراقيين أصيبو بالفيروس، وحتى عندما تظهر عليهم الأعراض يطلب منهم الاستمرار في العمل حتى ظهور نتيجة الفحص التي قد تتأخر لأسبوع كامل، ما يعرض حياة زملائهم والمرضى للخطر.
ويقول التقرير إن موظفي المختبرات حيت تجرى الفحوص من عدوى فيروس كورونا، يعملون في ظروف خطيرة ومعرضون للإصابة.
وتنقل الصحيفة عن عبد القادر محسن حسين، رئيس الجمعية الطبية العراقية، وهي هيئة مستقلة قوله "إن مستشفياتنا يفترض أنها تهدف إلى علاج الناس. وبدلا من ذلك، تنقل العدوى".
وذكرت الجمعية أن إجمالي عدد الأطباء المصابين بكورونا قفز بنسبة 83 فى المئة منذ منتصف الأسبوع الماضي، مما رفع العدد  إلى 592 حالة منذ بدء تفشي المرض في العراق في مارس آذار الماضي.
وتقدر الجمعية أن عدد المسعفين المصابين بكورونا أعلى من ذلك.
وينقل التقرير عن طبيب يدعى ياسر أنه كان من أوائل المصابين، وفحص بسرعة وأخذ إجازة من عمله في مستشفى في مدينة الصدر، إحدى ضواحي بغداد.
 وبحسب ياسر "الآن كل شيء خاطئ، أصدقائي الأطباء الذين يصابون بالمرض وعليهم الانتظار 10 أيام للحصول على نتائج الاختبار، على الرغم من أنهم يعرفون أنهم مصابون بالفيروس".
ويقول أطباء ومسؤولون في قطاع الصحة العراقي إن ضعف البنية التحتية الطبية، ونقص معدات الحماية الشخصية، واستهانة الناس بشدة، عوامل ساهمت في تزايد الحالات في جميع أنحاء العراق خاصة بين الأطباء.
ويقول ابراهيم، وهو طبيب في مستشفى الحسينية في بغداد، "نخوض حربا بأسلحة معيبة". وأضاف الطبيب الذي فضل حجب لقبه العائلي، "كنت أحلم طوال حياتي بأن أكون طبيبا، لكني نادم على ذلك الآن".
وقال إبراهيم للصحيفة إنه رأى زملاءه يصابون بكورونا وسمع عن حوالي 80 آخرين. وروى كيف أن ابن عمه، وهو طبيب في محافظة ديالى الشرقية وتوفي في مارس، توسل سيارة إسعاف لإرساله إلى منشأة طبية تعالجه.
وأعلنت وزارة الصحة حتى مساء اليوم الثلاثاء 34502 إصابة بينها 1251 وفاة.انتهى
عمار المسعودي

 

اخبار ذات الصلة