وناشد الأطباء وخبراء وكالة ناسا عامة الناس بضرورة عدم مشاهدة الكسوف إلا مع اتخاذ الاحتياطات المناسبة، مثل نظارات الكسوف أو من خلال الظلال التي تسقط على "عارض شمسي آمن محمول باليد". ولكن بعض الأشخاص لم يلتزموا بالتعليمات، وفقا للتقارير.
وأفادت تقارير بأن "ترند ألم العيون" شغل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد مستخدمي X من مانيتوبا، كندا: "عيناي تغلي الآن ورقبتي تؤلمني بشكل مثير للريبة".
ونشر مستخدم آخر: "ظللت أنظر إلى الكسوف بعيني المجردة!. أنا أعاني الآن! لدي صداع وعيني تغلي".
وأبلغ أحدهم: "كانت عيناي تؤلمني بعض الشيء حتى مع النظارات الجيدة". وأكد آخر: "لقد نظرت إلى الكسوف بالنظارات، وعيني تؤلمني الآن".
وقال الخبراء: "لا تحتوي شبكية العين، الموجودة في الجزء الخلفي من العين، على أعصاب الألم، لذا لن يكون هناك إنذار مبكر للضرر الناجم عن التحديق في كسوف الشمس".
وتنصح وكالة ناسا: "يمكن أن تتضرر شبكية عينك حتى قبل أن تدرك ذلك، وبحلول ذلك الوقت قد يكون الأوان قد فات لإنقاذ عينيك".
وأوضح الأطباء أن "البقعة" (منطقة صغيرة ولكنها مهمة لتمييز التفاصيل مثل النص المكتوب) تعد إحدى المناطق الأكثر ضعفا في شبكية العين. ويمكن أن تحرق "البقعة" بشكل مؤقت أو دائم مع التحديق لثوان في كسوف الشمس.
ونشرت مجلة الجمعية الطبية الأمريكية في شهر مارس الماضي، ما يلي: "بمجرد تدمير أنسجة شبكية العين، فإنها غير قابلة للتجدد، ما يؤدي إلى فقدان الرؤية المركزية بشكل دائم".
يذكر أن كل ما يتطلبه الأمر حوالي 100 ثانية من التعرض للإشعاع الشمسي لإحداث ضرر لشبكية العين، على الرغم من أن الأوقات ستختلف بناء على شدة الشمس، والتي يمكن أن تختلف حسب الوقت من اليوم والجغرافيا.
ويوصي خبراء الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO) الأفراد الذين خاطروا بعيونهم، بالبحث عن "الأعراض البصرية في غضون 4 إلى 6 ساعات"، أو حتى في اليوم التالي لكسوف الشمس.
وتشمل الأعراض: الصداع وعدم وضوح الرؤية و"نقطة عمياء" في إحدى العينين أو كلتيهما وألوان غير عادية أو تغير لون الرؤية وحساسية العين أو التشوهات البصرية.
ويمكن أن تتحسن هذه الأعراض بمرور الوقت، حيث يتعافى العديد من الأشخاص بعد 3 إلى 6 أشهر، لكن البعض سيعاني من فقدان البصر الدائم، على شكل نقطة عمياء صغيرة وتشوه.