المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال فدعم، خلال استضافته في برنامج {كلام حر} على قناة الفرات الفضائية، إن :"الوضع السياسي في العراق لا يوحي بوجود أزمة تلوح في الأفق، خاصة مع التفاهم الكبير بين الكتل السياسية، وتوفر أجواء إيجابية تمهّد لمرحلة أكثر استقراراً، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات المقبلة".
وأضاف، أن "العراق قادر على تجاوز تداعيات انخفاض أسعار النفط؛ لكونه يملك موارد متعددة وقاعدة اقتصادية واسعة فضلاً عن التفاؤل بإمكانية النهوض الاقتصادي من خلال الخطط الحكومية الجارية".
ولفت فدعم، إلى أن "ما تحقق في العراق بعد عام 2003 يعد تحولاً كبيراً على مختلف الأصعدة، حيث تم تأسيس نظام ديمقراطي، وضمان حرية التعبير، والانفتاح السياسي، والمشاركة التعددية، إلى جانب تطورات ملموسة في الجانب الاقتصادي.
وتطرق، إلى "محاولات التنظيمات البعثية لإثارة الفوضى من خلال أدوات الحرب النفسية والدعاية"، مشيراً إلى أن "هذه الجهات المدعومة خارجياً تحاول استغلال أي حدث، كما حصل في قضية وفاة أحد الموقوفين في السجن أو احتجاجات الكوادر التربوية في الناصرية"، مؤكداً أن "البعث لن يعود، بفضل الوعي الشعبي الرافض لعودة الدكتاتورية".
وانتقد فدعم ما وصفه بـ"الخلل الإعلامي" في النظام السياسي الحالي، قائلاً "لا توجد جهود كافية لتوعية الجيل الجديد بحجم الدمار والجرائم التي تسبب بها النظام البعثي، ولا برامج توثق ما مر به العراق من ويلات الحروب والحصار والخراب".
وشدد على "أهمية توثيق جرائم النظام البائد"، مؤكداً أن "وسائل التواصل بين المحافظات، خصوصاً على مستوى القيادات، كانت غائبة في النظام السابق، فيما باتت اليوم عنواناً للوحدة الوطنية"، مستشهداً "بزيارة رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم إلى محافظة صلاح الدين بوصفها مثالاً على الروح الوطنية الجامعة".
وتحدث فدعم، عن مرحلة النظام البائد قائلاً "كان يراد من العراق أن يكون شرطياً ضد إيران، وقد تم دعمه عسكرياً ومالياً لهذا الغرض، لكن البعث حول البلاد إلى دولة منبوذة، أما اليوم فالعراق ينطلق نحو مصالحه العليا بقرارات وطنية".
كما أشار، إلى "محاولات بعض رموز البعث للتسويق لأنفسهم في الغرب بهدف الحصول على التمويل والدعم"، مؤكداً أن "الهجمات الإعلامية التي يشنها هؤلاء لا تأثير لها على الشارع العراقي".
وفي ختام حديثه، جدد فدعم دعمه لقرار حصر السلاح بيد الدولة، معتبراً إياه "قراراً عراقياً بامتياز تدعمه المرجعيات الدينية والقيادات السياسية، ويشكل مطلباً وطنياً لحفظ السيادة وتعزيز الاستقرار".
وفاء الفتلاوي