المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
ويعد الثقب الأسود، الذي تبلغ كتلته 300 مليون كتلة شمسية، أقل كتلة مقارنة بالمجرة المضيفة له.
يتحدى هذا الاكتشاف العلاقات المرصودة بين خصائص المجرات وكتلة الثقوب السوداء فائقة الكتلة في الكون المحلي.
وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة "نيتشر"، وأجراها فريق من علماء الفلك من معهد ماكس بلانك لفيزياء خارج الأرض، إلى تأخير في نمو الثقب الأسود الهائل مقارنة بالمجرة المضيفة، وربما يرجع ذلك إلى ردود فعل المستعر الأعظم القوية.
وتتيح أداة الجاذبية المطورة إجراء دراسة دقيقة لنمو الثقب الأسود خلال فترة "الظهيرة الكونية"، مما يوفر صوراً للثقوب السوداء المبكرة للكون أكثر وضوحًا بـ40 مرة من تلك الممكنة باستخدام تلسكوب جيمس ويب.
ويشير مصطلح "الظهيرة الكونية" إلى فترة محددة في تاريخ الكون، وهي العصر الذي كان فيه الكون في منتصف عمره الحالي تقريباً، منذ حوالي 10 إلى 12 مليار سنة.
وفي أثناء الظهيرة الكونية، كانت المجرات تمر بتحولات كبيرة، وكانت العمليات الفيزيائية الفلكية المختلفة في ذروة نشاطها.
وإحدى السمات الرئيسية للظهيرة الكونية هي نشاط تكوين النجوم المكثف الذي يحدث داخل المجرات، وتتميز هذه الفترة بارتفاع معدل تكوين النجوم، مما يؤدي إلى تكوين العديد من النجوم الضخمة والمضيئة، ولعبت هذه النجوم دوراً حاسماً في تشكيل بنية المجرات وتطورها.
ويخطط الفريق لمزيد من قياسات الكتلة عالية الدقة لاستكشاف سيناريوهات التطور المشترك للمجرات الأخرى وثقوبها السوداء المركزية في الكون المبكر.