وتأتي خيبة الأمل بسبب الأزمات الكثيرة التي عانت منها بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم، التي توقف من قبل كثيرا بسبب الأحداث السياسية في البلاد.
والتوقف الحالي أضر بالكثير من الأندية لكن هناك أيضا من استفاد منه.
الفريق المرشح بقوة لنيل اللقب هو الأزرق الجوي حيث يمتلك تشكيلة مستقرة من اللاعبين ودكة بدلاء على مستوى عال جدا، وجهاز فني مميز للغاية.
ورغم أن القوة الجوية يحتل المركز الثاني في لائحة الترتيب بفارق نقطة عن النفط المتصدر، لكن له مباراة مؤجله الفوز فيها كان سيضعه على القمة.
والتوقف سيؤثر بالطبع على القوة الجوية الذي كان في قمة مستواه، وخسر فرصة اعتلاء الصدارة والاقتراب من اللقب.
فريقا النفط ونفط الوسط، الأول والثالث في جدول الترتيب، من الفرق المنافسة بقوة هذا الموسم على اللقب، لعدة اعتبارات.
النفط المتصدر قام بإعداد مثالي جدا وتعاقد مع مجموعة مميزة من اللاعبين وحافظ على خطوط الفريق باستثناء رحيل مازن فياض وبالتالي يمر بمرحلة جيدة من الاستقرار.
أما نفط الوسط فدفع الثمن مرتين الأولى بإلغاء المسابقة بسبب الاحتجاجات وحينها كان الفريق الوحيد الذي حقق انتصارين ولم يفقد أي نقطة.
والثانية بعد أن استقر الفريق ووجد طريق الانتصارات وتسلق سلم الترتيب، حيث توقف الدوري مجددا بسبب كورونا.
الفريق الأكثر إنفاقا في الموسم الحالي هو الشرطة الذي تعاقد مع مجموعة من المحترفين بقيمة مالية عالية وحشد أغلب النجوم المحليين، لكنه فشل على المستوى الآسيوي والعربي ما دفع الإدارة للتخلي عن المدرب الصربي ألكسندر اليتش والتعاقد مع عبد الغني شهد لإنفاذ الموسم.
لكن الفريق لم يستقر وترنح كثيرا ونتائجه لم تكن بالمستوى المطلوب حتى أنه ظل في المركز الحادي عشر برصيد 5 نقاط.
ويعول الشرطة على إلغاء الدوري لضمان مشاركة خارجية بالموسم المقبل كونه حامل لقب الدوري.
يعد الطلبة من الفرق المستفيدة من تعطيل الموسم الحالي، لأنه كسب الوقت في تسديد قيمة كبيرة من الديون التي كانت مترتبة على النادي للاعبين سابقين حيث راهن على فريق شبابي وبدون نجوم.
وفي حال تم إلغاء الموسم فسيكون قد استفاد بتسديد ديونه، وحال عودة البطولة فإنه سيحصل على فائدة جديدة وهي نضج المجموعة الشابة التي تتواجد بالقائمة حاليا.انتهى
عمار المسعودي