وأوضحت الدراسة أن "النظام الغذائي الصحي الكوكبي" غني بالنباتات وخفيف اللحم، ويساعد في الحد من مخاطر الأمراض وتأثير الزراعة على تغير المناخ والعالم الطبيعي.
وقال معد الدراسة البروفيسور والتر ويليت، الخبير في علم الأوبئة والتغذية في جامعة هارفارد: "إن تغيير الطريقة التي نأكل بها يمكن أن يساعد في إبطاء تغير المناخ، ولحسن الحظ فإن ما هو أكثر صحة لكوكب الأرض هو الأفضل لنا أيضا".
ويوصي هذا النظام الغذائي بأن تمثل الفواكه والخضروات نصف كمية الطعام اليومية التي يتناولها الشخص.
ويأتي البروتين بشكل أساسي من المكسرات والفاصوليا والعدس، ويُنصح بتناول أقل من 50 غراما يوميا من البيض والأسماك واللحوم والسكر.
وفي الدراسة، تتبع فريق البحث أكثر من 200 ألف بالغ أمريكي على مدار 3 عقود. وتم تسجيلهم على أساس مدى تطابق نظامهم الغذائي مع نظام الصحة الكوكبي، بناء على مقدار ما تناولوه من 15 مجموعة غذائية، وتشمل: الخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان مثل الحليب والجبن، والدجاج.
وسجل الباحثون 54536 حالة وفاة بين مجموعة الدراسة، بما في ذلك أكثر من 14600 حالة وفاة بسبب السرطان وما يزيد قليلا عن 13700 حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجد الباحثون أن 10% من المشاركين الذين اتبعوا النظام الغذائي الصديق للبيئة، لديهم خطر أقل للوفاة المبكرة بنسبة الثلث تقريبا.
كما انخفض لديهم خطر الوفاة المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 14%، وكذلك الخطر المرتبط بالسرطان بنسبة 10%.
وكتب الباحثون في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، إن النظام الغذائي لم يكن مفيدا للناس فحسب، بل كان مفيدا للكوكب أيضا، حيث أدى الالتزام به إلى خفض كمية انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 29%.
يذكر أن الأبحاث السابقة قدّرت أن إنتاج الغذاء مسؤول عن حوالي ربع إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية.
ويقول الخبراء إن تربية الماشية للاستهلاك البشري، على سبيل المثال، تستهلك مساحة هائلة من الأراضي الزراعية وتساهم في إزالة الغابات وفقدان التنوع البيولوجي وتلوث المياه.
وتولد الانبعاثات الصادرة عن الماشية والأغنام والماعز غاز الميثان، وهو أقوى 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون فيما يتعلق بارتفاع درجة حرارة الكوكب في غضون 20 عاما، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.