محلل سياسي: البرلمان وقع في مأزق وتعيينات عبد المهدي مساومة على بقائه بالمنصب

وقال الفيلي {للفرات نيوز} انه" في كل الدول العالم الأنظمة البرلمانية تعمل على أساس الفعل بالتالي تكون لديها رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية ناضجة من خلالها تصدر التشريعات".

وأشار الى ان" الظروف التي مر بها العراق جعلت الكثير من القرارات التي تصدر بخطوات رد فعل، كالقوانين التي تتغير وعلى سبيل المثال قانون التقاعد الذي خلق فراغاً ادارياً وعلمياً في كثير من مؤسسات الدولة بالتالي مجلس النواب وجد نفسه في مأزق والقرار اشبه بالصدمة".

وأضاف الفيلي" البرلمان العراقي وقع في مأزق تغيير مشاريع القوانين والتي كان يجب ان تتغير في الدورات القادمة لكن طبيعة الفراغ العلمي وهنالك قراءة تقول بان حتى موضوع التمديد سيبقى للأطباء الاستشاريين وعدد من الكفاءات العلمية في هذا الإطار".

وتابع" رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي أعلن ان جميع القرارات التي تصدر من مكتب مجلس الوزراء لا يؤخذ بها؛ لكن هناك فراغات بدأت تحصل منها إحالة على التقاعد وغياب المدير العام في مصرف الرشيد وهذا يحتم إعادة تكليف الشخصيات ذاتها او تكليف اخرين".

واكد الفيلي ان" التعيينات أتت بناء على رغبات سياسية ولا استبعد ان يكون هذا جزء من عملية مساومة لإبقاء عبد المهدي لفترة أخرى"، لافتا الى ان" هناك جيل جديد يطالب ببناء دولة حقيقية توفر حياة حرة كريمة في الوقت الذي ترى الكتل السياسية انه ملك عضود ويجب ان تبقى نفس الوجوه وتتناوب في ادارة الدولة وكان الموضوع أجواء عائلية".

واستطرد بالقول ان" العراق ليس دولة عقيمة لبناء دولة، ولكن هنالك مخاوف لدى الطبقة السياسية من متغير يكشف ملفات الفساد ويجدون أنفسهم خلف القضبان، وهم يحاولون إعادة ما اتفقوا عليه سابقاً".انتهى