ويقول الأطباء النفسيون إن العرض المستمر لصور الانفجار وتبعاته الدامية على التلفزيون اللبناني، ووسائل التواصل الاجتماعي، زاد من حدة المشكلة.
وكان الانفجار نقطة تحول، حيث تقول جمعية "إيمبريس" غير الحكومية المعنية بالصحة النفسية، التي عادة ما تستقبل ما يتراوح بين 150 و200 اتصال هاتفي في الشهر، إن عددا أكبر من الناس يتواصل معها منذ انفجار المرفأ.
وأرسلت الجمعية متطوعين للعمل بشكل مستمر في أحد الأحياء المتضررة، وبدأت زيارات منزلية.
وتحرك الكثير من المتخصصين في الصحة النفسية في أعقاب الانفجار، لتقديم خدماتهم ونشر نصائح على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن بعضهم يكافح هو نفسه لتجاوز الصدمة.
ويقول الخبراء إن أعراض الصدمة تبدأ في الظهور بعد الحدث بعدة أسابيع، مع خروج المرء من فترة "الكرب الشديد".
وقدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، يوم الجمعة، أن أعراض الصدمة بدأت بالفعل تظهر على نصف الأطفال، الذين عاينت حالاتهم في بيروت.
محمد المرسومي