(م.ح) والذي تم القبض عليه من قبل شرطة تازة في محافظة ديالى، وتسليمه إلى مديرية مكافحة المخدرات، تحدث أمام قاضي التحقيق عن بداية التعاطي، قائلا "بدأت التعاطي عام 2020 عن طريق أحد الأشخاص الذي يعمل في المقهى العائد لي في بعقوبة، حيث وضع لي مادة الكرستال في المشروب الغازي، وقمت بتناوله، وبعدها وضع مادة الكرستال بداخل أركيله إلكترونية فقمت باستنشاقها، فكان الوضع مختلفاً".
من غير أن ينفي أو يؤكد علمه مسبقا بما فعله العامل، قال "كانت أول مرة مجاناً، وبعدها قام ببيع مادة الكرستال لي بسعر ٣٠ ألف دينار للغرام الواحد، واستمررت على هذه الحال لثلاثة أشهر, وبعد ذلك تعرفت على احد الأشخاص المختصين ببيع مادة الكرستال حيث تكررت عملية الشراء منه أكثر من خمس عشرة مرة".
وهذا الأخير، عرفه بدوره على شخص من سكنة أربيل في إقليم كردستان، يقول "اشتريت منه ٤٠ غراما وأخفيتها بداخل حلوى (من السما) وأحضرتها إلى محافظة ديالى من أجل بيعها بين المتعاطين، وعندما تم القبض على احد المتعاطين واعترف عليّ هربت إلى أربيل واستأجرت شقة وقمت بإرسال المواد المخدرة إلى محافظة ديالى عن طريق سيارات الأجرة دون أي معرفة للسائق بمحتويات الصندوق".
وأكمل المدان انه "في مطلع عام ٢٠٢٤ القي القبض علي في محافظة أربيل وضبط معي فيب تعاط (سيكارة) وتم توقيفي لمدة ثلاثة أشهر كوني لم اعترف ببيع المواد والمخدرة واعتبار قضيتي قضية تعاط، وتم إطلاق سراحي بعد إكمال المدة الزمنية".
"وفي العام نفسه وبعد رجوعي إلى محافظة ديالى –يكمل المدان- ألقي القبض علي من قبل مديرية شرطة تازة وتسليمي إلى مديرية مكافحة مخدرات ديالى لوجود أمر قبض بحقي عن عدة قضايا بخصوص الاتجار بالمواد المخدرة".
من جانبها، وجدت المحكمة من خلال سير التحقيق وباعتراف الشهود من الذين كانوا يشترون منه المواد المخدرة أن الأدلة الكافية والمقنعة بتجريم المدان وفق احكام المادة ٢٨/ أولا من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017.
وأصدرت محكمة جنايات ديالى حكما بالسجن ست سنوات وفق احكام المادة ٢٨/١ من قانون المخدرات و المؤثرات العقلية.
