{دولية: الفرات نيوز} قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، إن نهاية العام الحالي ستنهي العقد الأكثر دفئا على الإطلاق في سجلاتها (2011-2020)، وقالت إنها تتوقع الاستمرار بارتفاع درجات الحرارة خلال الأعوام القادمة.
وأثار الأمر استغراب بعض الخبراء، لاسيما وأن عام 2020 شهد حدوث ظاهرة "النينيا"، التي تخفض الحرارة وعادة ما ترافق الأعوام الأكثر برودة.
ووفقا لموقع "كلايمت" الرسمي، فإن ظاهرة النينيا تتمثل بانخفاض درجة حرارة سطح الماء في البحار والمحيطات، ما يساهم بخفض حرارة الكوكب.
وقال رئيس المنظمة الأممية، بيتيري تالاس، إنه "على الرغم من ظروف ظاهرة النينيا الحالية، أظهر هذا العام فعلا حرارة تقارب القياسية ومن الممكن مقارنتها مع الرقم القياسي السابق في 2016".
وصنفت المنظمة الأممية السنوات الست الماضية على أنها الأكثر دفئا ضمن سجلاتها.
ووفقا للبيانات، فقد حلت الأشهر العشرة الأولى من 2020 في المرتبة الثانية بين أعلى درجات الحرارة حتى الآن، بعد 2016 وقبل 2019 التي ظهرت في المرتبة الثالثة.
ووفقا لتقارير قدمتها خدمة تغير المناخ في الاتحاد الأوروبي "كوبيرنيكوس"، والإدارة الأميركية الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ومعهد غودارد التابع لوكالة ناسا، بالإضافة إلى وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، فقد تراوح تصنيف شهر نوفمبر بين الأكثر دفئا وثاني الأكثر دفئا مقارنة بالأعوام السابقة.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن العالم يشهد منذ الثمانينات عقودا ترتفع حرارة كل منها عن سابقها، لأسباب مرتبطة بالاحتباس الحراري، ومن المتوقع أن يستمر الأمر بهذا الاتجاه.
وهناك احتمال بنسبة واحد إلى خمسة أن يتجاوز متوسط درجة حرارة العالم مؤقتا 1.5 درجة مئوية بحلول 2024.
حسين حاتم