• Tuesday 2 July 2024
  • 2024/07/02 07:52:23
{دولية: الفرات نيوز} أظهرت النتائج الأولية الصادرة عن اللجنة الوطنية للانتخابات في موريتانيا تقدما مبكرا للرئيس محمد ولد الغزواني مع بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في وقت سابق اليوم السبت.

وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إنه بعد فرز حوالي 4.37 بالمئة من الأصوات في أكثر من 200 مركز اقتراع من أصل 4503 مراكز، تقدم ولد الغزواني بالحصول على 45.95 بالمئة في حين حصل منافسه الرئيسي المناهض للعبودية بيرام الداه أعبيد على 24.64 بالمئة.

وأدلى الموريتانيّون بأصواتهم السبت للاختيار بين التغيير أو الاستمرار الذي يُجسّده الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد شيخ الغزواني بعدما نجح في احتواء التوسّع الجهادي خلافا للوضع في دول الساحل المجاورة.

وخاض الغزواني الاستحقاق الرئاسي أمام ستّة مرشّحين تعهّدوا إحداث أوّل تغيير ديموقراطي حقيقي في هذا البلد الصحراوي الشاسع البالغ عدد سكّانه حوالى 4,9 ملايين نسمة وشهد الكثير من الانقلابات بين عامي 1978 و2008، قبل أن يُسجّل في 2019 أوّل مرحلة انتقاليّة بين رئيسين منتخبين منذ نيله الاستقلال عن فرنسا.

ويقدم الرئيس المنتهية ولايته نفسه على أنه الضامن لاستقرار هذا البلد الذي لم يشهد أيّ هجمات منذ عام 2011، بينما تواجه مالي المجاورة ومنطقة الساحل عموماً الكثير من الهجمات.

ومنذ انطلاق الحملة الانتخابية، تعهّد الرئيس المنتهية ولايته إحراز "انتصار ساحق في الجولة الأولى".

انتشرت صور الغزواني مع شعار "الخيار الآمن" في كلّ مكان في العاصمة والأقاليم. وفي وسط نواكشوط، نُصبت خيم اجتمع فيها مؤيّدوه حيث رقصوا وغنّوا وتناقشوا.

وأدلى الرئيس المنتهية ولايته بصوته في نواكشوط، وقال لصحافيّين "أهنّئ الناخبين على مستوى إدراكهم المرتفع وعلى حسّهم الديموقراطي". وأشاد بـ"مناخ السلم والهدوء" في يوم التصويت.

ويغادر الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 35 عاماً ويمثّلون أكثر من 70 في المئة من السكان، بلادهم بشكل متزايد إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، بحثاً عن حياة أفضل.

اتهامات بالتزوير

بعد ولاية أولى طغت عليها جائحة كوفيد-19 وتداعيات الحرب في أوكرانيا، يأمل الغزواني في إجراء مزيد من الإصلاحات خلال ولاية ثانية بفضل الآفاق الاقتصادية المواتية.

وخلال الفترة 2024-2026، يُتوقّع أن يبلغ معدّل النموّ 4,9% (3,1% للفرد)، ذلك بفضل إطلاق إنتاج الغاز في النصف الثاني من عام 2024، حسب تقديرات البنك الدولي.

وانخفض معدل التضخم من ذروته البالغة 9,5% في 2022 إلى 5% في 2023، ويُتوقّع أن يواصل تراجعه ليبلغ 2,5% في 2024.

وأبزر منافسَين للرئيس هما الناشط في مجال حقوق الإنسان بيرام الداه عبيدي الذي حل ثانياً في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وحمادي ولد سيدي المختار، مرشح حزب "تواصل" الإسلامي، القوة المعارضة الرئيسية في الجمعية الوطنية.

ويدعو كلاهما إلى تغيير جذري، و"وضع حدّ لسوء الإدارة والفساد"، وإجراء إصلاح عميق للتعليم والقضاء. وأدلى كلّ منهما بصوته السبت.

وقال الداه عبيدي إنّ "اللجنة الوطنيّة المستقلّة للانتخابات تتآمر مع مؤيّدي الغزواني وتساعدهم على شراء أصوات الناخبين بالمال العام"، داعياً أنصاره إلى "محاربة التزوير" بكلّ الوسائل القانونيّة.

وأكّد الثاني أنّه سيبقى "يقظاً لأيّ انتهاك".

وكانت المعارضة قد شكّكت في الانتخابات التشريعية قبل عام.

من جهتها، شكّلت الحكومة الموريتانية مرصداً وطنياً لمراقبة الانتخابات، الأمر الذي تعتبره المعارضة أداة للتلاعب بالأصوات.

ولم يتوجّه سوى عدد قليل من المراقبين الدوليّين إلى موريتانيا. وأرسل الاتّحاد الإفريقي 27 مراقباً لفترة قصيرة، بينما لم يُرسل الاتّحاد الأوروبي بعثة، بل ثلاثة خبراء انتخابيّين فقط.

 

اخبار ذات الصلة