المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
ويستكشف هذا البحث الذي نُشِر في مجلة "بلوس وان "، بقيادة ريبيكا غونسالفيس، وجي دبليو ويجر واميلينك، وبيتر فان دير بوتن، ويوكيم بي إيفرز، إمكانية الزراعة البينية لتحسين زراعة الخضروات في ظروف محاكاة المريخ.
وإدراكًا لضرورة الاكتفاء الذاتي في مستعمرات المريخ المستقبلية، قام فريق البحث بالتحقيق في بدائل لاستيراد التربة أو الأسمدة من الأرض، والتي تعتبر غير مستدامة.
وقد ظهرت تقنية الزراعة البينية، وهي تقنية زراعية تنطوي على زراعة محاصيل متبادلة المنفعة على مقربة، كحل واعد.
وفي دراستهم، زرع العلماء نباتات الاختبار، الطماطم والجزر والبازلاء الخضراء، في أوعية مملوءة بالثرى المريخي المحاكى أو تربة تأصيص قياسية داخل بيئة دفيئة خاضعة للرقابة.
ومن خلال زراعة مجموعات مختلفة من المحاصيل، بما في ذلك المحاصيل الأحادية والمحاصيل المتداخلة، قيّم الباحثون التأثيرات على النمو والإنتاج.
وكشفت نتائج التجربة عن العديد من النتائج الرئيسية، ففي حين أظهرت جميع أنواع النباتات الثلاثة نمواً قوياً في الدفيئة، أظهرت نباتات الطماطم نمواً معززاً ومحتوى من البوتاسيوم عند زراعتها مع البازلاء الخضراء، بالإضافة إلى ذلك، ساهم دمج الرمال في التربة في زيادة إنتاجية بعض المحاصيل.
ومع ذلك، كشفت الدراسة أيضاً عن الفروق الدقيقة في تفضيلات المحاصيل للزراعة البينية، فبينما ازدهرت الطماطم في المزارع المختلطة، أظهرت البازلاء الخضراء والجزر إنتاجية منخفضة عند زراعتها جنباً إلى جنب مع الأنواع الأخرى، مما يشير إلى الحاجة إلى استراتيجيات زراعة مخصصة.
وتعليقًا على أهمية النتائج التي توصلوا إليها، قالت الباحثة الرئيسية ريبيكا غونسالفيس: "تؤكد دراستنا إمكانية الزراعة البينية كنهج مستدام لتحسين إنتاج الخضروات على المريخ، ومن خلال تسخير العلاقات التآزرية بين المحاصيل المختلفة، يمكن للمستعمرين المستقبليين تحقيق أقصى قدر من الإنتاجية وكفاءة الموارد، وهو أمر بالغ الأهمية للسكن على المدى الطويل."
وتمثِّل الدراسة خطوة مهمة إلى الأمام في فهم تعقيدات الزراعة في بيئات خارج كوكب الأرض وتقدم رؤى عملية للبعثات المستقبلية إلى المريخ وما بعده.