ولليوم الـ59 على التوالي، تتعرض مدينة جنين ومخيمها لعدوان متصاعد، حيث أجبرت القوات الصهيونية المواطنين على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح، وأخطرت بهدم 66 منزلا في عدة أحياء بحجة توسيع الشوارع وشق طرق جديدة لدخول آلياتها العسكرية.
كما أحرقت القوات المنازل المحيطة بديوان السعدي داخل المخيم، وأغلقت الشارع المؤدي إلى مستشفى جنين الحكومي بالسواتر الترابية.
ووفق بلدية جنين، تم تجريف جميع شوارع المخيم و80% من شوارع المدينة، مما أدى إلى تهجير سكان نحو 3200 منزل، وتراجع اقتصادي حاد وارتفاع نسبة الفقر بين السكان.
ومنذ بدء العمليات العسكرية الصهيونية في جنين استشهد 34 فلسطينيا واعتقل 227 مواطنا، فيما تستمر حملات التحقيق الميداني بحق العشرات.
استهداف الأراضي في رام الله وسلفيت..
في غضون ذلك، جرف مستوطنون مساحات واسعة من أراضي المواطنين في قرية أم صفا شمال غرب رام الله، ضمن محاولات لعزل القرية عن المناطق المجاورة.
كما رعى مستوطن أغنامه في أراضي المواطنين ببلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت، في استمرار لانتهاكات المستوطنين ضد الفلسطينيين.
إغلاق حاجز جبع وإجراءات تعسفية بالقدس..
وأقدمت القوات الإسرائيلية على إغلاق حاجز جبع العسكري شمال القدس، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة في بلدتي الرام ومخيم قلنديا وكفر عقب، ويأتي هذا الإغلاق في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تستهدف الفلسطينيين.
وفي القدس، اقتحمت القوات الصهيونية منزل المواطن المقدسي محمد فروخ ونجله، وفرضت عليهما غرامة مالية بقيمة 1460 شيقلا "398.76 دولار" بذريعة وجود نفايات أمام المنزل.
وتتزامن هذه الانتهاكات مع حملة أوسع تستهدف المعتقلين المحررين عبر فرض غرامات تعسفيةوالإبعاد عن المسجد الأقصى واستدعاءات للتحقيق.
نداءات حقوقية..
هذا وتطالب المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإنهاء هذه الانتهاكات المتواصلة، وحماية الشعب الفلسطيني من السياسات القمعية والاستيطانية التي تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان.
