المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
إلا أن العلماء أعلنوا أن الرجل قد يعاني من أعراض أشد بسبب إصابته بفيروس الإنفلونزا مقارنة بالمرأة.
تقضي نظرية "إنفلونزا الرجال" بأن الذكور يميلون إلى المبالغة في الأعراض الخفيفة للبرد أو أي مرض غير خطير.
وربما كانت خبيرة التغذية جينا هوب، مؤلفة الكتاب الجديد "كيف تحافظ على صحتك؟"، أحدث من قال إن الرجال يعانون بالفعل أكثر من النساء عندما يمرضون. وأوضحت "عندما ننظر إلى الأدلة نجد أن جهاز المناعة الأنثوي أقوى في الواقع من جهاز المناعة الذكوري، فالنساء لديهن مستويات أعلى من هرموني البروجسترون والإستروجين اللذين يدعمان جهاز المناعة، في حين أن الرجال لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون، الذي يثبط المناعة".
بينما يرى تيم داولينغ، مساهم في صحيفة الغارديان، أنه عندما نتحدث عن إنفلونزا الرجال، فهي زيادة الحساسية تجاه الأعراض، أو مجرد انخفاض القدرة على التعامل معها.
حقيقة أم أسطورة؟
قد يوحي مصطلح "إنفلونزا الرجال" بالمبالغة، لأن هذا المرض قد لا يكون إنفلونزا على الإطلاق؛ بل مجرد نزلة برد، لكن الدليل الأكثر شيوعاً على وجود إنفلونزا الرجال هو مراجعة المجلة الطبية البريطانية لعام 2017 والتي وجدت عدداً من الدراسات التي تشير إلى أن الرجال لديهم استجابة مناعية أضعف لعدوى الجهاز التنفسي الفيروسية، مما يؤدي إلى المرض وظهور الأعراض لفترة أطول. وفي الحقيقة إن استجابة الشخص المناعية هي التي تجعله يشعر بالوخز بحلقه وبداية سيلان الأنف.
ومن السهل أيضاً العثور على أدلة تشير إلى أن إنفلونزا الرجال هي أسطورة، فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2022 حول أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد (وهو مرض غالباً ما يؤدي إلى اتهامات بإنفلونزا الرجال)، أنه على الرغم من تعافي النساء بشكل أسرع من الرجال، فإن النساء بشكل عام أبلغن عن أعراض أسوأ في بداية المرض.
وقد تظهر الدراسات المستقبلية أن إنفلونزا الرجال ليست سوى حالة ذهنية، لكنها بالنسبة للكثيرين هي أسلوب حياة.
ويعتقد داولينغ، أن الاختلاف الحقيقي بين الجنسين لا يتعلق بمدى خطورة أعراض مرض معين، ولكن بمدى الاهتمام بها. فمثلاً، بغض النظر عن مدى شعور الزوجة بالتعب، لن يكون لديها ما تقوله عن نزلة البرد بعد يومين أو ثلاثة أيام، أما الزوج فيعاني منه إلى اليوم الثامن وربما العاشر.