• Friday 26 April 2024
  • 2024/04/26 08:33:28
{محلية: الفرات نيوز} أعلنت هيأة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي، بدء زوال تأثير العاصفة الترابية الحالية التي شهدتها البلاد منذ ساعات الفجر الأولى اليوم الأثنين.

وقال مدير إعلام الهيأة عامر الجابري، لوكالة {الفرات نيوز} ان "العاصفة الترابية الحالية شهدت تهويلا اعلاميا كبيرا، الا ان تاثيرها بدأ بالزوال وكانت أقل من العواصف الترابية الأخرى".
وأضاف ان "الأنباء والتصريحات حول تعرض البلاد الى ٢٠ عاصفة ترابية مماثلة لهذه العواصف غير صحيحة، وتعتبر اجتهادات وتصريحات فردية".
يشار الى ان عدة مدن عراقية تعرضت اليوم الاثنين إلى موجة عواصف ترابية خانقة تسببت في شل الحركة بشكل كامل وإغلاق جميع مطارات البلاد.
وأعلنت الحكومة الاتحادية تعطيل الدوام الرسمي في جميع المؤسسات الرسمية في أنحاء البلاد، وتأجيل الامتحانات النهائية في المدارس والجامعات، وإيقاف الرحلات الجوية – مؤقتا- في جميع المطارات وحركة تفريغ البواخر في الموانئ.
بدأت العاصفة الترابية ليل الأحد واستيقظ سكان العاصمة على طبقات من الغبار تغطّي منازلهم وسياراتهم، فيما كان مستوى الرؤية متدنيًا في الشوارع والطرقات التي خلت تقريباً من المارة.
وشهدت الأسواق والمحال التجارية ساعات الصباح اليوم إغلاقا بسبب إنعدام مدى الرؤية، في حين طالبت مديرية المرور أصحاب الشاحنات والسيارات بعدم التنقل بين المحافظات والشوارع.
وحسب مصادر طبية عراقية، فإن المستشفيات اتخذت إجراءات احترازية وهيأت أقسامها لاستقبال الإصابات المتعلقة بالاختناقات والجهاز التنفسي. 
وأظهرت صور نشرتها وزارة الصحة على صفحتها على فيسبوك، اكتظاظ المستشفيات بالمرضى الذين عانوا من ضيق في التنفس وحالات الاختناق الشديدة بسبب العاصفة الترابية.

وتسببت عاصفة أخيرة مماثلة ضربت العراق قبل أسبوع واحد فقط بإغلاق المطارات والمؤسسات الرسمية كذلك وتعليق الامتحانات، فيما أصيب نحو 10 آلاف شخص بحالات اختناق خلال العاصفتين الترابيتين الأخيرتين.
وتكررت في الشهرين الأخيرين العواصف الترابية بشكل غير مسبوق في العراق، ويعزوها الخبراء إلى التغير المناخي وقلة الأمطار والتصحر، وكذلك تقلص المساحات الزراعية نتيجة شح المياه في عمودي نهري دجلة والفرات.
ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم خصوصا، بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في فصل الصيف أحيانا 50 درجة مئوية.
وحذر البنك الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من انخفاض بنسبة 20% في الموارد المائية للعراق بحلول عام 2050 بسبب التغير المناخي.
كما حذر المدير العام للدائرة الفنية في وزارة البيئة من تزايد العواصف الرملية، خصوصا بعد ارتفاع عدد الأيام المغبرة إلى "272 يوما في السنة لفترة عقدين". ورجح "أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050".
وتمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة غابات بأشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية بحسب الوزارة.

رغد دحام
 

اخبار ذات الصلة