• Sunday 24 November 2024
  • 2024/11/24 04:16:52
{منوعات:الفرات نيوز} يقول خبراء مناخ وقباطنة سفن إن حطام اليخت الفاخر الراسي قبالة سواحل صقلية هو أحدث دلالة على أن الإبحار في مياه البحر المتوسط أصبح أكثر خطورة.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

ولقي رجل حتفه وما زال 6 أشخاص مفقودين، من بينهم رجل الأعمال البريطاني مايك لينش، بعد أن ضربت عاصفة عنيفة السفينة "بايزيان" الشراعية التي يبلغ طولها 56 مترًا أمس الاثنين، مما أدى إلى غرقها في غضون دقائق.

عواصف الاحتباس الحراري

ويقول علماء المناخ إن ظاهرة الاحتباس الحراري تجعل مثل هذه العواصف العنيفة وغير المتوقعة أكثر تواترًا في بحر يستخدمه ملايين السياح كساحة للعب في الصيف، ومن بين هؤلاء السياح قلة من الأثرياء الذين يبحرون في مياهه على متن اليخوت الفاخرة.

وقال لوكا ميركالي، رئيس الجمعية الإيطالية للأرصاد الجوية، إن درجة حرارة سطح البحر حول صقلية في الأيام التي سبقت غرق السفينة بلغت نحو 30 درجة مئوية، أي أكثر من المعدل الطبيعي بنحو 3 درجات.

وأضاف "هذا يخلق مصدرًا هائلاً للطاقة يساهم في هذه العواصف".

 ويلاحظ البحارة المتمرسون، مثل ماسيمو أرامو الذي يدير مدرسة أكوا للإبحار على الساحل بالقرب من العاصمة الإيطالية، التغييرات التي طرأت على "مير نوستروم"، كما كان يطلق الرومان القدماء على البحر المتوسط.

وقال أرامو الذي يبحر، حاليًا، حول اليونان إنه لا يحب الإبحار على طول الساحل التيراني الإيطالي حول صقلية أو جزر البليار الإسبانية؛ لأنه تحدث "مواقف حرجة في أحيان كثيرة مع قليل من التحذير".

وفي الأسبوع الماضي، ضربت عاصفة مماثلة لتلك التي أغرقت السفينة بايزيان أرخبيل جزر البليار الذي يضم جزيرتي إيبيزا ومايوركا، ما أدى إلى انجراف يخوت كثيرة إلى الشاطئ.

وقال جوليانو جالو، وهو قبطان سابق عبر المحيط الأطلسي، إن البحر المتوسط أصبح أشبه بمنطقة البحر الكاريبي التي تضم مناطق تتجنبها قوارب كثيرة في أوقات معينة من العام.

وأضاف "الأمور أقل قابلية للتنبؤ في منطقة البحر المتوسط".

وظهرت علامة أخرى على مناخ أكثر تقلبًا في البحر المتوسط، قبل عام حين لقي آلاف الأشخاص حتفهم في ليبيا؛ بسبب فيضانات مفاجئة ناجمة عن عاصفة قوية في البحر المتوسط أذكاها ارتفاع درجات حرارة البحار.

وقال كارستن بورنر قبطان القارب الذي كان راسيًا بجوار السفينة بايزيان لكنه نجا من الأضرار، إن العاصفة التي ضربت، أمس الاثنين، كانت "عنيفة جدًا، وشديدة جدًا، وكان هناك كثير من المياه، وأعتقد أنها شكلت نظام تحول يشبه الإعصار".

وقال إن تكرار نوبات الحرارة الشديدة في أشهر الصيف يلعب دورًا رئيسًا في التسبب بمثل هذه العواصف.

وأضاف "المياه... ساخنة جدًا بالنسبة لمناخ البحر المتوسط، وهذا يتسبب بالتأكيد في عواصف شديدة، مثل تلك التي شهدناها قبل أسبوع في جزر البليار، ومثل تلك التي شهدناها قبل عامين في كورسيكا، وهكذا".

اخبار ذات الصلة