• Friday 29 November 2024
  • 2024/11/29 08:46:23
{منوعات:الفرات نيوز} أكّد خبراء على خطوة حاسمة للعام الجديد سعيًا لتحقيق صحة أفضل، تتمثل في خفض استهلاك السكر، ففي حين أن السكر يميل إلى شق طريقه إلى وجباتنا الغذائية عبر طرق غير متوقعة، فإن اعتماد إستراتيجيات محددة يمكن أن يحد بشكل كبير من تناوله، بحسب "وول ستريت جورنال".

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن السكر يتغلغل في وجباتنا الغذائية عبر مشروبات القهوة المعبأة بالسكر إلى الكميات غير الواضحة الموجودة في الخبز أو الصلصات؛ لذا فإن التدقيق في ملصقات القيمة الغذائية والتكتيكات البسيطة مثل تقسيم حبات البسكوت على طبق بدلًا من الأكل مباشرة من العبوة، يمكن أن يساعد في هذا المسعى.

ولا يمكن المبالغة في أهمية هذا الجهد، بحسب الباحثين في مجال التغذية، إذ تؤكد الدراسات باستمرار على العلاقة بين الأنظمة الغذائية الوفيرة بالسكريات المضافة وزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.

ووفق المبادئ التوجيهية الأمريكية، يوصى بالحد من استهلاك السكر المضاف إلى 10% من السعرات الحرارية اليومية، بينما تدعو جمعية القلب الأمريكية إلى نسبة أكثر صرامة تصل إلى 6%، بحسب الصحيفة.

وقالت إنه على الرغم من الانخفاض الطفيف في إجمالي تناول السكر في السنوات الأخيرة، تكشف الإحصائيات أن الأمريكيين لا يزالون يحصلون على ما متوسطه حوالي 13٪ من السعرات الحرارية اليومية من السكريات المضافة.

ومع ذلك، أكد التقرير ضرورة التمييز بين السكريات المضافة الموجودة في الأطعمة المصنعة، مثل الصودا والحبوب والزبادي، والمصادر الطبيعية مثل العسل والسكر نفسه، وبين السكريات الكامنة في الأطعمة مثل الفواكه ومنتجات الألبان.

ويؤكد الخبراء أن الأطعمة التي تحتوي على السكر بشكل طبيعي توفر أيضًا العناصر الغذائية الأساسية؛ ما يعالج النقص الملحوظ في النظام الغذائي العادي، وفق "وول ستريت جورنال".

ونقلت عن الأستاذ المساعد في تغذية الصحة العامة في جامعة هارفارد، إيريكا كيني، قولها في معرض توضيح هذا النهج: "تحتوي التفاحة على السكر، لكنها مليئة بالعناصر الأساسية مثل الماء والألياف والمواد المغذية".

ولتسهيل تطبيق هذا النهج، يقترح باحثو وأخصائيو التغذية عدة إستراتيجيات لتقليل تناول السكر المضاف، منها إدراج محتوى السكر المضاف بشكل منفصل لملصقات القيمة الغذائية، للتعرف على الأشكال المختلفة للسكر، كالسكروز، والمالتوز، وشراب الذرة عالي الفركتوز، وفق التقرير.

وأكدت الصحيفة أنه لا يزال التحذير من المشروبات السكرية قويًّا، حيث إنها تشكل المصدر الرئيسي للسكريات المضافة في النظام الغذائي، إذ تحتوي مشروبات الطاقة وعصائر الفاكهة والشاي المنكَّه على نسبة كبيرة من السكر، وغالبًا ما تكون دون فوائد غذائية متناسبة.

كما يساعد تصور محتوى السكر في ملاعق صغيرة على اتخاذ خيارات مستنيرة؛ لذا يقترح أخصائيو التغذية مقارنة كميات السكر في العلامات التجارية المختلفة، واختيار المكونات الطازجة لزيادة البدائل البسيطة، مثل الزبادي اليوناني، وفق التقرير.

ولفت إلى أن الخبراء يحثون على الاهتمام بالمصادر غير المتوقعة للسكريات المضافة، كتلك الموجودة في تتبيلة السلطة، والكاتشب، والخبز، والصلصات، كما يحذرون من الادعاءات الصحية المضللة على ملصقات المنتجات.

أما عند التعامل مع أحجام الوجبات وتكرارها، فيقترح الخبراء الاعتدال بدلًا من الحرمان، إذ يتم معاملة الحلويات والوجبات الخفيفة الحلوة كوجبات عرضية، وليس كعناصر أساسية يومية.

وقالت الصحيفة إنه مع تزايد الاهتمام بالسعي لتحسين الصحة، تظهر معالجة الإفراط في تناول السكر كخطوة أساسية نحو تحقيق نظام غذائي متوازن ورفاهية عامة.

اخبار ذات الصلة