• Sunday 20 April 2025
  • 2025/04/20 13:26:28
{متابعة: الفرات نيوز} أعلنت وزارة الدفاع التركية، نشر عدد كبير من قواتها على جبل كارا في إقليم كردستان شمالي العراق، ضمن إطار عملية عسكرية ضد مقاتلي حزب العمال، "لحماية أمنها القومي" وفق وصفها.

وأشارت الدفاع التركية، إلى أن العملية بدأت عند الساعة 02:55 من فجر اليوم الأربعاء، وأدت إلى مقتل 8 من مقاتلي حزب العمال، وتمت العملية من خلال التنسيق بين الجيش التركي والاستخبارات التركية.
بدورها، نشرت قوات حماية الشعب "ه ب ك" عبر قنواتها الإعلامية، أنباء عن اشتباكات عنيفة بين مقاتليها والقوات التركية، "لا تزال مستمرة حتى الآن".
ويقع جبل كارا في شمال شرق محافظة دهوك بإقليم كردستان.
وقال مدير ناحية دينارته شعبان خليل، إن "القصف استمر ضمن حدود دينارته، حتى الـ5 صباحاً"، مشيراً إلى أن "المروحيات التركية كانت تحوم حول المواقع العسكرية لحزب العمال حتى الـ8 صباحاً".

وأكد خليلعدم وقوع ضحايا بين المدنيين في المنطقة، وأن القصف أسفر عن خسائر مادية فقط، مبيناً أن "القر الـ 6 ضمن حدود دينارته والتي تعرضت للقصف التركي خالية من السكان".

مدير ناحية دينارته، ذكر أيضاً أن الطيران التركي قصف قرى "كافيا، بانيا كولي، باغولا، سراني، آكلي، وهيزانكي التابعة لناحية جمانكي"، أكثر من 10 مرات، كما أضاف أنه "بحسب مصادر أمنية، هناك مقرات لمقاتلي حزب العمال في المنطقة، التي أفرغت من سكانها، بسبب القصف التركي المستمر لتلك المقرات". 
وكان الطيران التركي، أقدم على قصف قرية (شيني) في قضاء بشدر، متسبباً في أضرار بعدد من المنازل بدون أن يوقع خسائر في الأرواح.
 بدوره قال قائممقام قضاء بشدر، إن "شيني من القرى النائية القريبة من حدود شرق كوردستان (إيران)، والقرويون هناك يعملون في الزراعة وتربية المواشي، وكان موقع القصف قريباً من المناطق المأهولة، إلا أنه لم يتسبب بسقوط ضحايا، وأسفر عن إلحاق أضرار بعدد من منازل الأهالي".
يشار إلى أن الطيران التركي، كان قد قصف في 22 من الشهر الماضي، قريتي جيكان وكوندجور في حاجي عمران، وقرية كري في جمانكي، حيث قالت الدفاع التركية إنهم تمكنوا من قتل 4 من مقاتلي العمال الكردستاني.

وبدأت تركيا منذ 14 حزيران 2020، عملية عسكرية تستهدف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، وتقول إن العملية هي رد على تصاعد وتيرة العمليات المسلحة التي تستهدف مواقع الجيش التركي على حدودها مع العراق.
 
وتجري العملية العسكرية التركية التي تستهدف مواقع العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان بمشاركة طائرات إف 16 الحربية، التي قامت في 15 حزيران المنصرم بقصف مناطق سنجار، قرة جوخ، قنديل، الزاب، آفاشين، باسيان، مخمور، وخواكورك في إقليم كوردستان.
 
وأثارت العملية التركية ردود فعل واسعة، حيث استدعت الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد مرتين، كان آخرها في 17 حزيران الماضي حينما بدأت تركيا هجوماً برياً في منطقة هفتانين القريبة من قضاءي زاخو وآميدي (العمادية) ضد العمال الكردستاني، وأدى الهجومان البري والجوي إلى فقدان 6 مواطنين في إقليم كردستان حياتهم، أحدهم في قرية تتبع ناحية سيدكان في قضاء سوران بمحافظة أربيل في 16 حزيران والخمسة الآخرون في قرية تتبع ناحية شيلادزي بقضاء آميدي (العمادية) في دهوك.
 
وبحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية، أصدرته يوم الخميس 18 حزيران 2020، فإنها استدعت السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز للمرة الثانية، وسلمته مذكرة احتجاج شديد اللهجة، تتضمن وقف الهجمات بأقرب وقت وسحب قواتها من العراق.
كما أعلن الناطق باسم وزارة شؤون البيشمركة أن الجيش التركي توغل في أراضي إقليم كوردستان مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومتراً، وأن إيران توغلت إلى عمق عشر كيلومترات، وأنشأتا قواعد عسكرية، وقد تم إبلاغ الحكومة الاتحادية العراقية بانتهاك حدود وأراضي إقليم كردستان.
ومنذ بداية القتال بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي داخل أراضي إقليم كردستان، تم إخلاء 519 قرية، منها 363 في محافظة دهوك و118 في محافظة أربيل و40 قرية في محافظة السليمانية.

حسين حاتم

اخبار ذات الصلة