• Sunday 24 November 2024
  • 2024/11/24 23:06:23
{منوعات:الفرات نيوز} تسبّب "الدونر döner" أو "الكباب"، الطبق الشعبي التركي الأصل المعروف في أوروبا، بأزمة دبلوماسية بين أنقرة وبرلين.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وبدأ الخلاف عندما قدّم الاتحاد الدولي لـ "الدونر" في تركيا،"يودوفيد" (Udofed)، الذي يتخذ من إسطنبول مقراً، طلباً في نيسان/ أبريل، إلى المفوضية الأوروبية، لحماية الدونر (أو الكباب) باعتباره "طبقا تركياً خاصاً تقليدياً مضموناً".

واعترضت ألمانيا رسمياً هذا الأسبوع على الطلب التركي المقدم، إلى المفوضية الأوروبية، لحماية "الدونر" (أو الكباب)، باعتباره "طبقاً تركياً خاصاً تقليدياً".

وفي حال قُبِل هذا الاعتراض، فسيكون أمام الطرفين 6 أشهر كحد أقصى للتوصل إلى تسوية، قبل أن تصدر اللجنة قرارها.

وحدّد طلب المنظمة التركية الكمية المطلوبة من كل مكوّن، ونوع اللحم الذي يُكدّس ويُشك في السيخ الدوّار على المشواة العمودية، والتوابل التي تُضاف إليه.

بالإضافة إلى سماكة السكين المستخدمة لتقطيع شرائح اللحم الرقيقة لدى نضجها، كما الشاورما العربية.

وبدا الاتحاد الدولي للدونر، حريصاً على تحديد صارم ودقيق لشروط استعمال صفة "دونر".

فيما لم تُقابَل هذه الخطوة بارتياح في ألمانيا، حيث يُعَد "الدونر"، رمزاً للجالية التركية التي تتكون أساساً من أحفاد الـ"غاستابيتر" Gastarbeiter"، أي العمال الأتراك الذين استعانت بهم المصانع الألمانية في ستينيات القرن الفائت وسبعينياته.

وحتى إن برلين تؤكد أبوّتها لإحدى النسخة الأكثر شعبية من "الدونر"، وهي تلك التي يوضع فيها اللحم داخل ساندويتش.

وكان أحد العمال الأتراك في برلين، ويدعى قادر نورمان، "أول من وضع اللحم في الخبز المسطح في العام 1972، واخترع نسخة الكباب التي تحظى بشعبية كبيرة في ألمانيا"، على ما ورد على الموقع الرسمي للعاصمة.

وأكد وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير المتحدر من والدين من المهاجرين الأتراك، أن "الكباب جزء من ألمانيا، يجب أن يكون بمقدور الجميع أن يقرروا بأنفسهم، كيفية تحضيره وتناوله، وهنا، لا حاجة إلى توجيهات من أنقرة".

لحم العجل أو لحم الضأن

وقالت مصادر في الوزارة، إن الطلب التركي أثار "الدهشة" في برلين".

ويسمح القانون الأوروبي لدول ثالثة - أي خارج الاتحاد الأوروبي -، بالتقدم بطلب حماية وتسجيل أسماء منتجات داخل الاتحاد الأوروبي.

وفي برلين، تمكن الكباب منذ زمن طويل من إطاحة "النقانق" الألمانية عن عرشها، ويشعر الطاهي "بيرول ياغجي"، بالقلق من أن النسخة التركية لا تسمح إلا بلحم البقر أو لحم الضأن أو الدجاج.

وشرح هذا الطاهي، وهو صاحب مطعم في منطقة ميرنغدام، أن "الأمر مختلف هنا، فالوصفة التقليدية قائمة على لحم العجل".

وكان ياغجي، يقف أمام شيشَي دونر عموديين دوّارين، أحدهما من لحم الديك الرومي المهدد أيضاً بالطلب التركي.

واحتج ياغجي الخمسيني على القرار التركي، حيال الدونر، قائلاً "الكباب يُستهلَك في كل أنحاء العالم، وليس من الممكن لتركيا أن تُملي على الآخرين ما يجب عليهم فعله". ولكنه على استعداد لتغيير اسم منتجاته إذا لزم الأمر.

اخبار ذات الصلة