• Monday 18 November 2024
  • 2024/11/18 15:17:48
{محلية: الفرات نيوز} مقالة: رضا الحكيم من أوجب الضرورات مواكبة الأحداث ومسايرة ركب التطور العالمي في كافة الحقب والأزمنة. ومن السهوات المهمة التي مرّ بها العالم الإسلامي هو عدم مواكبته للتحول الرقمي والثورة التكنولوجية التي اكتسحت العالم منذ عام 1980، لما كان يرى فيها من مضرات وأنها أداة سامة أكثر مما هي نافعة. وقد أتاح هذا الفراغ فرصة كبيرة للغرب للتوغل داخل عالم التكنولوجيا والسيطرة عليه، مما جعل العالم الإسلامي مستخدمًا للأدوات الغربية بعد إدراكه أهميتها وضرورة الاهتمام بها.

قال رسول الله (ص): (لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين). استنادًا إلى هذا الحديث، يمكن القول إنه أصبح من الواجب إتقان التكنولوجيا الحديثة التي هي في طور اكتساح العالم، كي لا يمر العالم الإسلامي بما مرّ به في التجربة السابقة. ويدعونا هذا الكلام إلى الاهتمام بـ(الذكاء الاصطناعي) والتعامل معه بحذر ويقظة في الوقت ذاته.

والأهم من ذلك، أن يكون دور الذكاء الاصطناعي في المؤسسات ضمن إطار “المستشار” أو “المساعد”، لا “المدير” أو “المدبر”، لكونه يُغذى من مصادر بيانية ومعلوماتية غير ممسوكة، وقد تحتوي على أفكار غير سليمة.

وهذا يحمّلنا مسؤولية كبيرة لإتقان هذه التجربة والعمل على تغذيتها بالفكر والمعلومة السليمة، أو تطوير برامج خاصة بالمؤسسات لتقويم مسارها واستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة صحيحة.

تطبيقًا لما سبق، عمل تيار الحكمة الوطني على إدخال هذه التقنية الحديثة في مفاصل عمله التحليلي والتقويمي والإعلامي.

وقد تصدرت قناة الفرات الفضائية وجهاز الجودة المركزي باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي في مفاصل العمل كمساعد ومستشار.

وتنص خطة تيار الحكمة على إدخال هذه التقنية في كافة مفاصل العمل الممكنة، لمواكبة التطور العالمي، ولتبقى دائمًا في خطوة إلى الأمام، مُصدّرة للعلم لا مستوردة له.

 

 

اخبار ذات الصلة