المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
واشاد السيد عمار الحكيم، في ديوان بغداد للنخب الشبابية، تابعته {الفرات نيوز} بواقع الشباب، مبيناً :"أنهم مستقبل العراق وقادته وهم الثروة الحقيقية التي تحتاج إلى التنمية وحسن التوظيف، حيث إنهم يمثلون النسبة الأكبر من الشعب العراقي"، داعياً "لاستثمار هذه الطاقات"، مؤكداً أن "تطوير إمكانات الشباب كفيل بإحداث طفرة نوعية في العراق".
واشار إلى "التحديات التي واجهها العراق قبل 2003 وما بعدها"، مؤكداً أن "نهاية الدكتاتورية والانتقال لمرحلة الديمقراطية كان له ضريبة مواجهة الإرهاب بكل عناوينه"، مبيناً أن "العراق عانى من تخادم البعث الصدامي وأزلام النظام السابق مع الإرهاب، وجاءت الفتوى المباركة للمرجعية العليا فقلبت المعادلة لصالح العراق وغيرت كل المعادلات الأمنية والاستخبارية التي توقعت أن تحرير العراق سيكون بحدود عام 2030".
واكد السيد عمار الحكيم، أن "الإرهاب الذي استهدف العراق غُض النظر عنه وعن أفعاله ومساراته وتنظيماته من أجل إغراق العراق بالمشاكل الأمنية والاجتماعية والسياسية"، موضحاً أن "التجربة أثبتت أن الإرهاب كان يعتاش على الخلافات الداخلية"، لافتا أن "العراق تجاوز إشكالات كبيرة وخضع لماكنة إعلامية شيطنت كل شيء ومنعت حصول المنجز وبروزه، وجعلت الحالة السلبية هي الحالة العامة، وعملت على تشويه كل الوضع العراقي".
وبين أن "العراق عانى من الطائفية المستوردة، وأوضحنا أنه لم يخرج من أزماته فقط إنما صار استقراره شرطا لاستقرار المنطقة وهذا ما أثبتته التجربة"، مشيرا إلى أن "المرحلة الحالية تشهد عملية إعمار سريعة، فيما شهدت المرحلة السابقة إعمارا في قطاعات مختلفة لكنها غير منظورة بسبب المشاكل الاجتماعية والسياسية"، مستدركاً أن "العراق في عيون قادة المنطقة يختلف عن نظرة العراقيين أنفسهم".
وشدد السيد عمار الحكيم، على "إشاعة التفاؤل والنظر إلى النصف الممتلئ من الكأس"، محذراً من "تسويق نظام البعث الصدامي للأجيال الحالية والقادمة على أنه حالة إيجابية ومثالية عبر اختيار مقاطع معينة وتصديرها على أنها الحالة العامة متناسين ويلات الحروب والحصار والمقابر الجماعية وإعدام الناس على أسس واهية".
كما اكد، أن "العراق إلى خير ومنفتح على الجميع، وأن المرحلة ستجعل العراق محطة التقاء في المنطقة ويحفظ مصالح الجميع"، مشدداً على "حفظ التنوع وحسن إدارته لتحويله إلى رافد كبير لدعم العراق"، داعياً "لاعتماد مكونات العراق كجسور تواصل مع شعوب المنطقة والعالم".
ودعا السيد عمار الحكيم "لإنهاء الاقتصاد الريعي والاعتماد على النفط، وضرورة تنويع المصادر"، مبيناً أن "الاقتصاد العراقي يحتاج إلى معالجات جذرية وأحيانا قاسية ليتحول من الريع إلى الإنتاج، وأن هذه الانتقالة تحتاج إلى تفعيل القطاعات الانتاجية الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا الحديثة".
فيما اعرب، عن "ثقته العالية بالشباب"، مبدياً "إعجابه بوطنيتهم ورؤيتهم للمستقبل"، مجدداً "التزامه بتمكين الشباب على المستوى الداخلي والخارجي"، مبيناً أن "نجاح تجربة الشباب في أي مكان نجاح لنا"، داعياً "لإنهاء المفارقة بين السماح للعمر المناسب بتشكيل الحزب وبين العمر الذي يسمح له بالترشيح".
وقال السيد عمار الحكيم، أن "نجاح الحكومة مرتبط بالمنظومة السياسية الداعمة لها بالإضافة إلى الأداء المميز لرئيس الوزراء، وأن المقبولية التي يحضى بها رئيس الوزراء تقابلها مقبولية للقوى السياسية لا يُسلط الضوء عليها بالشكل المناسب"، داعياً إلى "دعم المرأة وضرورة تغيير الصورة النمطية غير المنصفة لها، حيث إن التجربة أثبتت قدرتها وإمكانياتها على النجاح وتحقيق الإنجازات الكبيرة على مختلف الأصعدة".