وذكر بيان للمنظمة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ان "الإدعاء الذي صدر في 8 يونيو/حزيران كان يشير إلى مجموعة من الدراسات والبيانات المتبادلة بين بعض الدول الأعضاء بشأن التحقيقات التفصيلية المجمعة وأنشطة تتبع مخالطي المصابين. وفي تلك الدراسات، حيث تم تتبع حالات الإصابة التي لا تظهر عليها أعراض المرض، كان من {النادر جدا} العثور على انتقال ثانوي للمرض".
وبين "يتسبب فيروس جديد بالإصابة بمرض كوفيد-19، وما زلنا نتعلم المزيد عن المرض كل يوم، ومن المهم التأكيد على أن انتقال المرض يتم عن طريق المرضى الذين تظهر عليهم أعراض، وتستند معظم التوصيات الخاصة بالإجراءات الاجتماعية إلى حقيقة أن العدوى ينقلها المرضى الذين تظهر عليهم أعراض، بما في ذلك الأعراض الخفيفة التي ليس من السهل تحديدها في وقت مبكر".
وأكدت منظمة الصحة العالمية على أن "مجموعة الأدلة الحالية المتاحة في جميع أنحاء العالم تؤكد وتدعم صحة وفعالية اجراءات الاستجابة التي اتخذتها وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وأن اكتشاف كل حالة وعزلها وفحصها، وتعقب وحجر كل مخالط يظل حجر الزاوية في عملية الاحتواء في الدولة".
وفي هذا السياق، قال أدهم اسماعيل، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق: "الإجراءات التي اتخذتها السلطات الصحية في العراق تم تطبيق مثلها في دول العالم المختلفة، ويعد الامتثال لهذه الإجراءات أمراً حاسماً لا سيما مع الزيادة الأخيرة في الحالات المبلغ عنها".
وأضاف: "إن إجراءات مثل التباعد الاجتماعي، وتعليق التجمعات الجماهيرية، وفرض قيود على الحركة، وإغلاق المؤسسات مثل المدارس وأماكن العمل والمطاعم، ما تزال ضرورية لاحتواء انتشار المرض، فالوباء لا يمكن السيطرة عليه إلا من خلال العزل والفحص السريع والعلاج وتتبع مخالطة المرضى".
ودعا "السلطات الصحية الوطنية إلى مواصلة سياسة العزل المبكر لجميع الحالات وإدخال المصابين الذين يعانون من أعراض خفيفة للمرض أو لا يحتاجون إلى دخول المستشفى إلى مرافق العزل المؤقتة التي تتوفر فيها إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها".
وأضاف "ستواصل منظمة الصحة العالمية في العراق العمل مع السلطات الصحية الوطنية والشركاء والمجتمعات المحلية لضمان الالتزام الصارم ببروتوكولات الوقاية من العدوى ومكافحتها".
وخلُص إسماعيل إلى أنه "يجب إعلام الأفراد والمجتمعات بانتظام بالمستجدات حول تطور تفشي المرض وتزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها لحماية أنفسهم وأسرهم".انتهى
عمار المسعودي