وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه "تشهد دول العالم المختلفة زيادة خطيرة في عدد الاصابات والوفيات في ظل شلل تام لأقوى الانظمة الصحية أمام جائحة كورونا الخطيرة على الرغم من انطلاق حملات استخدام اللقاحات في تلك البلدان نتيجة ضراوة الموجة الثانية التي ثبت انها أقسى وأشد فتكا من الموجة الاولى بسبب ظهور السلالات الخطرة و منها السلالة البريطانية و الجنوب افريقية".
وأضاف "لقد كررت وزارة الصحة في بياناتها المتعددة وتصريحات مسؤوليها في مختلف القنوات الاعلامية والمواقع الخبرية على تحذير اهلنا من التهاون وعدم الالتزام بالتعليمات الصحية الوقائية بسبب وضعنا الوبائي المتحسن، لكن للاسف الشديد لم تلقَ هذه البيانات والتصريحات الاستجابة المطلوبة".
وتابع البيان "بالرغم من تحسن الوضع الوبائي بشكل واضح نتيجة ازدياد القدرة التشخيصية وتوسع السعة السريرية والقدرة العلاجية الامر الذي ادى الى زيادة نسبة الشفاء وهبوط الوفيات بشكل كبير، الا ان مؤشرات الموقف الوبائي في العراق الى زيادة بسيطة في الاصابات خلال الاسبوعين الاخيرين وهذا قد ينبئ بمقدمات لموجة ثانية من الجائحة قد تكون -لاسمح الله- أسوأ من الاولى نتيجة غياب الألتزام بالاجراءات الوقائية والتهاون الواضح من أغلب المواطنين".
وحذرت الصحة "من خطورة عودة الارتفاع في الاصابات وما يصاحبها من زيادة في الوفيات، الامر الذي قد يضطر وزارة الصحة واللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية الى اتخاذ القرارات والاجراءات الاكثر تشدداً كالحظر الجزئي وغلق المرافق الحيوية ذات التجمعات البشرية لقطع سلسلة انتشار العدوى و حماية المواطنين من الأثار الكارثية للموجة القادمة".
وأهابت "بالمواطنين الى تطبيق الاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين وتجنب المصافحة والمعانقة والتقبيل اثناء التحية والسلام والتوقف عن اقامة التجمعات البشرية الكبيرة بشكل عاجل".
وأكدت الصحة "على الوزارات وكافة الموسسات الحكومية والقطاع الخاص بالالتزام بقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بتطبيق الاجراءات الوقائية في مؤسساتهم وحث منتسبيها على ارتداء الكمامات طيلة الدوام الرسمي وتطبيق قواعد التباعد الجسدي وعدم استئناف اي نشاطات ذات تجمعات بشرية".
وكررت "دعوتها للقنوات والمؤسسات الاعلامية كافة الى تكثيف جهودها الاعلامية لحث المواطنين على الالتزام بالاجراءات الوقائية".
وطمأنت وزارة الصحة "انها ودوائر الصحة في بغداد والمحافظات مستمرة في توفير كافة المستلزمات الطبية الضرورية الوقائية والتشخيصية والعلاجية وتوسعة السعة السريرية لاستيعاب الزيادة المتوقعة بعدد الاصابات وتهيئة الخطط الكفيلة للتعامل مع التحديات الصحية القادمة".
وجددت "شكرها لكوادرها من ابطال الجيش الابيض العاملين في مؤسساتنا الصحية، كما نشكر الوزارات والمؤسسات الدينية والقنوات الاعلامية وكل الجهات التي تقف داعمة بشكل مستمر لجهود وزارة الصحة في مواجهة هذا الوباء الوبيل".
عمار المسعودي