• Wednesday 27 November 2024
  • 2024/11/27 22:28:37
{منوعات: الفرات نيوز} وصل الربيع إلى نصف الكرة الشمالي معلنا بدء دفء الطقس لكن في أحد البلدان على وجه الخصوص، هناك مدينة شديدة الحرارة لدرجة أنه يمكن رؤية الطيور تتساقط ميتة من السماء.

ووفقا لتقرير نشره موقع "مترو" البريطاني، تعد مدينة الكويت في الشرق الأوسط المدينة الأكثر سخونة على وجه الأرض، حيث تصل درجات الحرارة الشديدة إلى أكثر من 50 درجة مئوية.

وتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع في الكويت في شهر مايو، حيث تستمر في الارتفاع طوال أشهر الصيف.

مدينة الكويت نفسها هي مدينة خرسانية، وبالتالي فهي تحتفظ بالحرارة. وتشهد المدينة، انخفاضا في هطول الأمطار ما يزيد الأمور سوءا.

وفي 21 يوليو 2016، سجلت محطة مطربة للأرصاد الجوية في شمال الكويت درجة حرارة بلغت 54 درجة مئوية (129 فهرنهايت)، وهي ثالث أعلى قراءة في العالم.

ويحذر علماء المناخ من أن درجات الحرارة في البلاد ترتفع بشكل أسرع من بقية العالم، حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بمقدار 5.5 درجة مئوية (10 فهرنهايت) بحلول نهاية القرن مقارنة بالعقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وفي عام 2021، ارتفعت درجات الحرارة فوق 50 درجة مئوية لمدة 19 يوما، وهو رقم قياسي يمكن كسره هذا العام.

وقد أدى نقص الرطوبة إلى حدوث عواصف رملية تزداد حدتها كل عام، ما يجعل الحرارة أسوأ.

وسكان مدينة الكويت البالغ عددهم ثلاثة ملايين إلى البقاء في منازل في وسيارات ومكاتب مكيفة، والحد من مقدار الوقت الذي يقضونه في الخارج.

ومن المؤكد أن كريم الشمس والاستحمام بالماء البارد أمر لا بد منه، على الرغم من أن الشمس يمكن أن تسخن الأنابيب، ما يعني أنه حتى الماء البارد يكون دافئا جدا.

كما سمحت الحكومة الكويتية بإقامة الجنازات ليلا بدلا من النهار لتجنب أشعة الشمس الحارة.

ومع ذلك، فإن الحيوانات ليست محظوظة جدا عندما يتعلق الأمر بالهروب من الحرارة، فقد أبلغ السكان المحليون عن رؤية الطيور تتساقط ميتة من السماء، فيما يحاول الحمام البقاء على قيد الحياة من خلال التجمع معا في الظل والحفاظ على هدوئه.

والأمر الإيجابي في العيش في المدينة الأكثر سخونة في العالم هو أنه خلال أشهر الصيف، تكون المدينة، وخاصة الطرق، هادئة جدا، حيث يغادر الكثير من الناس لقضاء عطلات طويلة، ولا يعودون إلا عندما يبرد الجو.

ولكن، حتى عندما لا تواجه مدينة الكويت حرارة قياسية، فإن متوسط درجات الحرارة يبقى مرتفعا جدا، حيث يصل إلى 45 درجة مئوية.

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التعرض للحرارة يتزايد بسبب تغير المناخ، وسوف يستمر هذا الاتجاه.

وعلى الصعيد العالمي، لوحظ أن أحداث درجات الحرارة القصوى تتزايد من حيث تواترها ومدتها وحجمها. وفي عام 2015 وحده، تعرض 175 مليون شخص إضافي لموجات الحر مقارنة بمتوسط الأعوام.

ويمكن لفترات طويلة من درجات الحرارة المرتفعة ليلا ونهارا أن تخلق ضغوطا فسيولوجية على الجسم ما يؤدي إلى تفاقم الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض الكلى.

ويعد قضاء الوقت في الخارج في مثل درجات الحرارة المرتفعة هذه أمرا خطيرا بحيث يمكن أن يتسبب في ضربة شمس أو صداع أو إغماء.

 

 

اخبار ذات الصلة