في اللقاء الأول، بين الصقور وغزلان البادية، تبدو الفرصة مؤاتية لمدرب الجوية أيوب أوديشو للتمسك بصدارة الترتيب ومحاولة الخروج بنقاط المباراة كاملة، لاسيما بعد اكتمال صفوف الفريق والثبات الواضح في مستوى الأداء، وتوظيف قدرات أيمن حسين التهديفية بالشكل الأمثل في المواجهات السابقة، مستفيداً من خبرات القائد سعد عبد الأمير في تنظيم خط الوسط، بالتناغم مع تحركات همام طارق وحسين جبار وغيث معروفي في طرفي الملعب، ومن المتوقع أن تشهد هذه المقابلة غياب الخطير علي جاسم بداعي الإصابة الأخيرة.
صعوبة هذا اللقاء تكمن في المنافس النجفي الذي يمر في أفضل حالاته، إذ لم يخسر أي مواجهة منذ تسعة أدوار، كما حقق أربعة انتصارات متتالية بقيادة المجتهد عبد الغني شهد الذي ارتقى كثيرا بترتيب الفريق إلى المركز الخامس، مبتعداً بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه دهوك، وسيراهن المدرب كثيراً على قدرات لاعبيه على غرار صانع الألعاب المتألق محمد قاسم، بمعية الهداف الخطير التونسي المستوري والجناح محمد داوود ومنسق الهجمات محمد صالح، مدعوما بتدخلات المحترف المتميز مندي البارع في تعطيل كرات المنافسين.
في المباراة الثانية التي لا تقل حماسة عن اللقاء الأول، يسعى المجتهد والمتألق الزوراء بقيادة مدربه عصام حمد، إلى ملاحقة الوصيف الشرطة وتقليص الفارق معه، والابتعاد أكثر عن أقرب منافسيه زاخو والنجف، كما يرغب عشاق النوارس في لقاء اليوم، بمواصلة سلسلة الانتصارات وتحقيق الفوز الثامن توالياً، والمضي قدماً في تقديم اللمحات الفنية الجميلة على يد الثنائي المبهر حسن عبد الكريم ولؤي العاني، ضابطي إيقاع خط الوسط اللذين يشكلان الخطورة على جميع الفرق الأخرى، إلى جانب المهاجم علاء عباس الذي استعاد ذائقته التهديفية في التسجيل، من دون أن نغفل تحركات المحترف كريستوفر الذي بدا أكثر خطورة في مركزه الجديد.
في المقابل يأمل مدرب الأنيق أحمد صلاح - المتقهقر في المرتبة الحادية عشرة بـ 34 نقطة، ولديه ثلاث مباريات مؤجلة - كسر النحس الذي لازم مسيرته وتحقيق نتيجة كبيرة في هذه المقابلة الجماهيرية، لاسيما بعد الأداء الكبير الذي قدمه في مباراة النجف التي خسرها بهدفين نظيفين، راميا أوراقه على لاعبه الموهوب كرار نبيل في هذه القمة، والإفادة من مزايا التمرير البيني والمناولات العميقة إلى المهاجمين دينس انتوي ومحمد سويعيد، بالتزامن مع انطلاقات الجناح مصعب جمال، بغية إيقاف عجلة النوارس ونسيان الكبوة الأخيرة.