والسفيرة المقبلة للولايات المتحدة في بغداد هي تريسي آن جاكوبسون، التي رشحها الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنصب سفيرة فوق العادة لدى العراق في يناير 2024، خلفًا للسفيرة ألينا رومانوسكي.
جاكوبسون هي دبلوماسية مخضرمة ذات خبرة طويلة في إدارة الأزمات والعمل في الشرق الأوسط وأوروبا.
السيرة والخبرات
شغلت جاكوبسون مناصب مهمة، منها المساعدة في تصميم السياسات المتعلقة بالعلاقات الثنائية والتحالفات الدولية، كما عملت في مواقع حساسة داخل وزارة الخارجية الأمريكية. لديها خبرة واسعة في التعامل مع النزاعات والتحديات الإقليمية، مما يجعلها اختيارًا استراتيجيًا في وقت حساس للعراق والمنطقة.
الأولويات والمهام
صرّحت جاكوبسون أن أولوياتها تتضمن:
1. دعم استقلال العراق الاقتصادي: بالتركيز على إصلاح القطاع المصرفي وتطوير البنية التحتية للطاقة.
2. التصدي لنفوذ الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران: وصفت هذه الفصائل بأنها خطر على استقرار العراق وأكدت نيتها العمل على تحجيم نفوذها.
3. تعزيز الشراكة الاستراتيجية: تسعى إلى تقوية العلاقات العراقية-الأمريكية عبر دعم التنمية المستدامة والاستقرار السياسي  .
التحديات المتوقعة
واجهت جاكوبسون انتقادات في العراق قبل تسلمها مهامها، حيث اعتُبرت تصريحاتها بشأن تقليص النفوذ الإيراني “مستفزة”، مما قد يضعها في مواجهة مباشرة مع أطراف عراقية تدعم النفوذ الإيراني. إضافةً إلى ذلك، ستتعامل مع ملفات معقدة مثل مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار المناطق المتضررة.
أهمية المنصب
يأتي اختيار جاكوبسون في وقت يمر فيه العراق بمرحلة حساسة من التوازن بين القوى الإقليمية والدولية، حيث تلعب الولايات المتحدة دورًا محوريًا في دعم استقراره السياسي والاقتصادي، مما يجعل مهمتها شديدة الأهمية في تحقيق رؤية واشنطن لعراق مستقر ومزدهر.
هذا التعيين يُظهر التزام الولايات المتحدة بتعزيز وجودها الدبلوماسي في العراق ومواصلة العمل مع الحكومة العراقية لتحقيق أهداف مشتركة.