• Saturday 30 November 2024
  • 2024/11/30 04:30:01
{دولية: الفرات نيوز} يفتتح العراق والسعودية اليوم صفحة علاقات تعاون جديدة، إذ سيتم إطلاق منفذ "جديدة – عرعر" الحدودي غرب البلاد ليصبح شريان حياة حيوي لتدفق المنتجات والبضائع السعودية إلى الأسواق العراقية، وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

ويأتي افتتاح المنفذ وفقاً لنتائج أعمال مجلس التنسيق المشترك في دورته الرابعة، التي اعتمدها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز الأسبوع الماضي.
وسيدشن المنفذ الذي وصفه مسؤولون سعوديون بـ"البداية الحقيقية" لعلاقات تجارية مميزة بين البلدين، أمير الحدود الشمالية، محافظ الجمارك، المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومحافظ هيئة التجارة الدولية. 
ويتوقع أن تشهد عملية الافتتاح التي ستتم في حدود الساعة الثالثة عصرا من اليوم الأربعاء كما أكد مدير إعلام هيئة المنافذ الحدودية حضور وزير الداخلية عثمان الغانمي ومحافظي كربلاء والأنبار المحاذيتين للمعبر.
وأكد رئيس هيئة المنافذ الحدودية، عمر الوائلي، أمس، أن مراسم إعادة افتتاح المعبر ستشهد "دخول 15 حافلة سعودية محملة بالمساعدات الطبية إلى العراق" وقال في تصريحات إن "افتتاح منفذ عرعر من الخطوات المهمة في عمل المنافذ الحدودية، لأنه بوابة رئيسية لدول الخليج على العراق".
وأوضح السفير السعودي لدى بغداد عبد العزيز الشمري، أن افتتاح منفذ "جديدة عرعر" من شأنه أن يساهم في زيادة التبادل التجاري بين البلدين، ويزيد من الاستثمارات النوعية من الجانبين.
وأضاف في تصريحات بقوله: "سيحوي المنفذ بعد العمليات الإنشائية التي أجريت له في الجانبين بتمويل سعودي على أكبر ساحة للتبادل التجاري بين البلدين، وهو ما سيدفع باتجاه نمو التبادلات التجارية وانسياب البضائع السعودية ذات الجودة العالية للسوق العراقي المتعطش فعلاً لها".
وأكد الشمري أن العلاقات المميزة بين قيادتي البلدين والاجتماع الأخير بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أعطت مساحات كبيرة للتعاون المثمر بين وفود البلدين التي شهدت زيارات ماراثونية بين الرياض وبغداد.
ويقع مشروع إنشاء وتحسينات منفذ (جديدة عرعر) من الجانب السعودي ومنفذ (عرعر) من الجانب العراقي على مساحة إجمالية تبلغ 1.6 مليون متر مربع، ويضم "منطقة لوجيستية" ستكون بمثابة البوابة الاقتصادية للجزء الشمالي من السعودية، والانطلاقة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ونحو آفاقٍ جديدة من التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، كما سيسهم في تيسير التجارة البينية. 
ومن أبرز مكونات المشروع، فيما يخص منفذ "جديدة عرعر"، إنشاء ساحة لمنطقتي الصادرات والواردات، وإعادة تأهيل ساحات المعاينة والمباني التابعة لها والمباني الأمنية، بما يتوافق مع المعايير الخاصة بتطوير بيئة العمل، وإعادة تأهيل سكن الموظفين والطريق الدولي، وتحسين المنظور البصري للمنفذ، فيما يضم الجانب العراقي إنشاء منفذ جديد ومتكامل لحركة الشحن والركاب في القدوم والمغادرة، يشمل أنظمة الفحص الإشعاعي للبضائع والشاحنات، ونظام وزن الشاحنات، ومحطة كهرباء لتغذية المنفذ، وأخرى لتنقية المياه، ومصرف، ومسجد، ومستودعات، وساحات انتظار للشاحنات.
يشار إلى أن مشروع "إنشاءات وتحسينات منفذ جديدة عرعر من الجانبين السعودي والعراقي" حظي برعاية ملك السعودية، وذلك بوضع حجر الأساس للمشروع خلال زيارته لمنطقة الحدود الشمالية قبل عامين.
وكشفت لجنة تنسيقية مشتركة بين البلدين عن تطلع السعودية لرفع الاستثمارات في العراق إلى 2.6 مليار دولار. 
ودعت إلى أهمية التسريع في تشكيل مجلس الأعمال المشترك وتسهيل أعمال الشركات والقطاع الخاص السعودي، في وقت أبرز فيه العراق حقيبة استثمارات تضم 6 آلاف مشروع بقيمة 100 مليار دولار.
عمار المسعودي
 

اخبار ذات الصلة