• Sunday 12 January 2025
  • 2025/01/12 17:54:00
{دولية:الفرات نيوز} أثار ارتفاع وتيرة الإصابة بداء الحصبة في عدد من المناطق بالمغرب مخاوف المواطنين من مغبة عودة الحجر الصحي للبلاد.

لاسيما أن عدد الإصابات تجاوز الـ20 ألفا إلى حدود شهر ديسمبر الماضي، في حين وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 100 منذ أكتوبر 2023، وفق أرقام رسمية.

ويشهد المغرب ارتفاعاً مخيفاً في عدد الإصابات بمرض الحصبة المعروف محلياً بـ"بوحمرون"، حيث لا يكاد يمر يوم من دون تسجيل إصابات في عدد من المناطق.

حتى إن سجون البلاد لم تكن في منأى عن هذا المرض بعد أن أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون خلال اليومين الماضيين عن رصد أكثر من 40 إصابة تتوزع على عدد من المؤسسات السجنية تم تسجيلها في صفوف الموظفين والنزلاء.

فيما تم تطويق هذه الحالات واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الوقائية والعلاجية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في هذا الشأن، بمجرد رصد الأعراض الخاصة بالحصبة في صفوف الوافدين الجدد من السجناء ببعض المؤسسات السجنية.

وقد أثار ارتفاع وتيرة الإصابات بالحصبة تخوفات كبيرة لدى المواطنين، خاصة أن المرض يعتبر، حسب خبراء، شديد العدوى وقد تصل مضاعفاته للوفاة.

أهمية التطعيم

في هذا السياق صرح الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب " أن الآباء الذين يرفضون تطعيم أطفالهم يعرضونهم للخطر لبقية حياتهم، محذراً من أن عدم تلقي التطعيم تكون له عواقب وخيمة قد تصل إلى الوفاة.

كما أوضح أنه يمكن تفادي خطر تفشي الحصبة أو الأوبئة في حال تغطية 95% من السكان، لكن مع وجود نسبة 70 إلى 90% سيكون دائماً انتشار الحصبة بشكل جماعي.

كذلك أكد أن المريض يمكن أن يلوث 16 إلى 20 شخصاً آخرين من حوله عن طريق التنفس أو السعال أو العطس، وبشكل غير مباشر عن طريق اليدين والأسطح الملوثة بالفيروس.

أما بخصوص الأعراض فقد بيّن أنها تتمثل في الحمى وسيلان الأنف واحمرار العينين والسعال والتهيج، ثم طفح جلدي أحمر في جميع أنحاء الجسم.

يشار إلى وفقاً لخبراء الصحة، فقد تم تطعيم المغاربة جيداً ضد الحصبة، غير أنه بسبب جائحة كورونا أصبحت البلاد تعيش مع بات يعرف بـ"التردد اللقاحي" والذي أدى إلى انخفاض الحماية وبالتالي عاد المرض للظهور بمضاعفاته الخطيرة.

وعزى حمضي أسباب ارتفاع حالات "بوحمرون" في المغرب، تبعاً لمذكرة وزير الصحة في مارس الماضي، إلى ضعف نسب التلقيح وتراجعها، وتراخي المراقبة الوبائية للحصبة وأمراض أطفال أخرى، ما أعطى الفرصة للمرض بالانتشار.

فيما نفى احتمال لجوء المغرب إلى عودة فرض الحجر الصحي، معتبراً أن هناك فيروسات أخرى كالإنفلونزا الموسمية، وكوفيد-19، التي ما زالت تنتشر وتفتك بحياة الإنسان أكثر من "بوحمرون".

كما أكد أن "هذه الفيروسات والأمراض أصبحت معروفة وعلاجاتها متوفرة واللقاحات ضدها موجودة، فضلاً عن أن طرق الوقاية منها معروفة أيضاً، وبالتالي لا داعي مطلقاً للحجر الصحي".

 

اخبار ذات الصلة