• Saturday 4 May 2024
  • 2024/05/04 04:45:53
{سياسية: الفرات نيوز} تستعد العاصمة بغداد لاحتضان جولة مباحثات جديدة هي الخامسة من نوعها منذ منتصف نيسان العام الماضي، بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، وذلك بحسب تأكيدات صدرت بشأن ذلك من مسؤولين إيرانيين وعراقيين خلال الأيام الماضية.

وقال مسؤول أمني عراقي مواكب للتحضيرات بشأن الجولة الجديدة من المباحثات، في تصريح صحفي، إن "مسؤولين أمنيين سيكونوا ضمن وفدي البلدين، وستجرى المباحثات داخل المنطقة الخضراء، ولن يُعلن عنها قبل إجرائها على غرار الجلسات السابقة".

ويكشف المسؤول أن تأجيل اللقاء في المرات السابقة لم يكن بسبب العراق، بل لأسباب تتعلق بالطرفين وكان آخرها في الشهر الماضي، نافياً التقارير التي أفادت بأن التأجيل نجم عن الأزمة السياسية في العراق والتوترات الأمنية، ومنها محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويضيف أن "العراق ينتظر تقدم المباحثات السعودية الإيرانية أكثر وانتقالها لمستوى وزاري حتى يطرح ملفات خاصة به وترتبط بالدولتين، لكن ذلك ما زال مبكراً، لأن البلدين يفتقران للثقة ببعضهما البعض".

وشهدت الآونة الأخيرة سلسلة اتصالات عراقية رسمية مع مسؤولين سعوديين وإيرانيين، كان أبرزها تلقي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في الخامس من شهر شباط الحالي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، سبقه اتصال بين وزير الخارجية فؤاد حسين مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تمّ فيه بحث الاستعدادات لعقد جولة خامسة من المباحثات، حسبما أفاد بيان رسمي للخارجية العراقية، من دون تحديد موعد انعقادها.

وأشار وزير الخارجيَّة الإيرانيّ بحسب بيان للخارجية العراقية إلى "العلاقات الثنائيَّة بين السعوديّة والجُمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وتحسنها في مجالات معينة".

وأكّد الجانبان على ضرورة إستمرار المباحثات التي بدأت في بغداد ووصلت إلى الجولة الرابعة، كما بحثا التعاون الثلاثيّ السعوديّ والإيرانيّ والعراقيّ من أجل البدء بالجولة الخامسة للمباحثات".

وأضافت الوزارة في بيانها أن حسين بحث مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان الملف نفسه.

وانطلقت أولى جلسات الحوار بين إيران والسعودية في نيسان الماضي في بغداد، بعد سلسلة زيارات قام بها مسؤولون عراقيون إلى الرياض وطهران لجمع الطرفين على طاولة واحدة، من بينهم مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي، ووزير الخارجية فؤاد حسين، ضمن تصورات عراقية بأن تخفيف التوتر بين البلدين يمكن أن يسهم في تهدئة الساحة العراقية، خصوصاً بما يتعلق بنشاط الفصائل المسلحة الحليفة لإيران. 

وعقد الطرفان السعودي والإيراني أربع جولات حوار ببغداد، ثلاث منها في عهد الحكومة الإيرانية السابقة، والجولة الرابعة في 18 سبتمبر/أيلول الماضي، بمشاركة وفدين رفيعي المستوى من طهران والرياض.

وهي الأولى في عهد الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي الذي تسلم الرئاسة الإيرانية، مطلع شهر أغسطس/آب الماضي.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد كشفت في الخريف الماضي عن أن المباحثات حققت "تقدّماً جاداً" بشأن أمن الخليج، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، لكنها أكدت، أنها "لن تتفاوض" حول حلفائها مع السعودية.

واعتبرت في حينه أن من المبكر الحديث عن خطوة إعادة فتح السفارات بين البلدين، رابطة ذلك بـ"خطوات مؤثرة تتخذها الرياض".
 

اخبار ذات الصلة