• Monday 23 December 2024
  • 2024/12/23 00:58:56
{بغداد: الفرات نيوز} كشف المتحدث باسم متظاهريّ محافظة ذي قار، علاء الركابي، اليوم الجمعة، عن لقاء جمعه بصحبة عدد من المتظاهرين مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين بلاساخارت.

وقال الركابي في بيان، "تمكنا بعد أن تلقينا دعوة من بعثة الأمم المتحدة من تحديد موعد مع جنين بلاسخارت ممثلة الأمم المتحدة في العراق يوم أمس الخميس ٣٠ كانون الثاني واللقاء بها".

وبين أن "الهدف من اللقاء كان من أجل تسليم بلاسخارت رسالة تتضمن أهداف ثورتنا السلمية وكل العنف والجرائم التي تعرضنا لها وأعداد الشهداء والجرحى والمعاقين وكل التحديات ومطالبنا للمرحلة الحالية".

وكشف الركابي عن نص الرسالة التي تم تسليمها لبلاسخارت في اللقاء الذي استمر لساعتين "أننا في محافظة ذي قار وبعد مرور ٤ أشهر على حراكنا السلمي وبعد سقوط أكثر من ١٢٠ شهيد من شبابنا وأكثر من ١٢٠٠ جريح، جئنا هنا للننقل من خلالكم رسالتنا الى الأمين العام للأمم المتحدة والى المجتمع الدولي بأن هذا الحراك الذي انطلق في ٢٠١٩/١٠/١ والذي اشترك فيه كل أطياف الشعب العراقي هو حراك ومطالبات سلمية وفقا للقانون والدستور العراقي والمعايير الدولية ولكن جوبهنا بعنف مفرط من قبل الأجهزة الأمنية".

واضاف "سقط العديد من الشهداء برصاص القناصة اعتبارا من يوم ١٠/١ وتم استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع من مسافات قريبة ضد المتظاهرين مما أدى الى اصابات مباشرة في (الفم والعين والجمجمة) تسببت في الوفاة وأعداد كبيرة من الجرحى، لم يتم التحقيق في حالات القتل برصاص القناصة ولم يتم القاء القبض على أي منهم ولم يتم اتهام جهة معينة، علما أنها حصلت في عدة محافظات في نفس الوقت".

واشار الى ان "التقارير التي انتشرت بينت أن قنابل الغاز المسيل للدموع كانت أثقل من العبوات العادية بثلاث مرات وأن مسافة اطلاقها تصل الى ٤٠٠ متر بدلا من ١٥٠ متر وهذا يثير التساؤلات والشكوك".

وتساءل الركابي "هل كانت هذه القنابل للاستخدام المدني لتفريق المتظاهرين أم للاستخدام العسكري، وقد صرح وزير الدفاع العراقي بأن هذه الأنواع من قنابل الغاز المسيل للدموع لم يتم استيرادها من قبل أي جهة حكومية".

وأردف "من أين أتت وكيف وصلت الى أيدي القوات الأمنية؟! علما أننا في مفارزنا الطبية الميدانية تعاملنا مع حالات اختناق شديدة تشبه في أعراضها السريرية حالات الاختناق في غازات الأعصاب".

وتابع الركابي "في يوم ٢٥ تشرين الأول انطلقت المرحلة الثانية من التظاهرات السلمية ومنذ الساعات الأولى قامت القوات الحكومية باستخدام القوة المفرطة المميتة والاستعمال المكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع بأنواع مختلفة والرصاص الحي والرصاص المطاطي وبنادق الصيد (الكسرية)".

واوضح "في يوم الخميس 28 تشرين الثاني حصل هجوم مسلح عنيف أستخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بقيادة المجرم جميل الشمري وكان حصيلتها أكثر من ٧٠ شهيدا و٤٠٠ جريح".

وابلغ الركابي في رسالته، أن "الحصيلة النهاية لغاية اليوم تجاوزت ٦٠٠ شهيد وأكثر من 20 ألف جريح و اربعة الاف معاق في عموم العراق. خسائر بشرية بهذا الحجم تحصل فقط في حالتين حالة الحروب بين جيوش بلدين او حالة الكوارث الطبيعية بحجم كبير وما حصل معنا هو جريمة بحق الانسانية".

واردف "خرجنا جميعا بتظاهرة سلمية ولم نحمل سلاحا ولم يتم الاعتداء على أي مؤسسة عامة او ممتلكات خاصة"، مبيناً  ان "الشباب اليائس من الحياة والمستقبل خرج ليطلب الحياة والمستقبل في بلد هو من أغنى البلدان وشعبه من أفقر الشعوب وأقل الخدمات."

واكد "أننا كناشطين نود أن نبين أن كل حراكنا سلمي وإن حصلت فيه بعض السلوكيات غير المقبولة فأنها كانت مرفوضة من قبل غالبية المتظاهرين".

وقال الركابي "لقد جئنا اليوم ونحن نمثل جزء من شرائح عديدة اشتركت في الحراك السلمي راجين نقل مطالبنا المشروعة الى الأمين العام للامم المتحدة طالبين احالة المسؤولين الحكوميين عن أعمال العنف والقمع والقتل الى المحاكم الدولية لانتهاكهم المواثيق الدولية لحقوق الانسان".

وطالب الركابي بـ"الضغط على الحكومة العراقية للاسراع في تنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة والالتزام بالمدد الدستورية، وتدخل المنظمة الدولية لايجاد حل لتخفيف التوتر وترسيخ السلم الأهلي والاستقرار في عموم العراق".انتهى

عمار الموسوي

اخبار ذات الصلة