وعلى الرغم من إصرار علماء الجيولوجيا على أنه لا يمكن أبداً التنبؤ بوقوع الزلازل، فإن هوغربيتس لا يكل ولا يمل أبداً من الرد على منتقديه، مؤكداً صحة نظريته من أن حركة الكواكب واصطفافها تتسبب في أنشطة زلزالية على الأرض.
وقد تسببت تحذيرات هوغربيتس المتكررة في حالة من الهلع حول العالم، خاصة بعد أن تنبأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الشهور القليلة الماضية، ومنها زلزال تركيا المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في فبراير الماضي، وكذلك زلزال المغرب الشهر الماضي الذي أودى بحياة 3 آلاف.
وجديد هذا العالم المثير للجدل، ما غرّد به اليوم الجمعة على حسابه في "إكس" (تويتر سابقا)، محدداً يوم الرابع عشر من أكتوبر بأنه سيشهد كسوفاً حلقياً للشمس.
وقال هوغربيتس: "في 14 أكتوبر، سيحدث كسوف حلقي للشمس. أؤكد أن القمر الكامل أو القمر الجديد، أو الكسوف في حد ذاته لا يؤدي إلى حدوث زلازل كبرى، لأن ذلك يتطلب الهندسة الحرجة بين الكواكب"، مشيراً إلى أنه سيشرح ذلك بالتفصيل في فيديو لاحق، داعياً وسائل الإعلام إلى الالتزام بنقل حقيقة ما يقوله.
وكانت قد انتشرت في الأيام القليلة الماضية التوقعات بأن يتعرض أحد الأماكن على الكرة الأرضية لهزة أرضية عنيفة. تلك التوقعات تنبأ بها العالم الهولندي هوغربيتس، وربطها بتحركات واقترانات الكواكب في الفضاء، والتي بدورها تؤثر على الكرة الأرضية، وتتسبب في الأنشطة الزلزالية، منها الخفيف ومنها القوي.
وحذر بالأخص من 3 أيام حرجة من شهر أكتوبر، حددها من الأول إلى الثالث، مع إمكانية الزيادة أو النقصان بيوم أو يومين.
وفجر اليوم الجمعة، أفاد مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي بأن زلزالا بقوة 6.1 درجة ضرب جزر إيزو اليابانية. وذكر المركز أن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات.
وصباح الخميس، أصدرت اليابان تحذيرا من حدوث موجات مد "تسونامي" بارتفاع متر واحد للجزر الواقعة قبالة شبه جزيرة إيزو على الساحل الشرقي للبلاد، لكنها رفعته بعد حوالي ساعتين، ولم يتم الإبلاغ عن أي ضرر.
ووفقا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية، فقد جاء التحذير في أعقاب زلزال بلغت قوته بحسب التقديرات الأولية 6.6 درجة ووقع بالقرب من جزيرة توريشيما، وكان مركز الزلزال في المحيط الهادي على بعد نحو 550 كيلومترا إلى الجنوب من طوكيو.
وخلال اليومين السابقين، وقع زلزالان بقوة 6.3 و5.3 درجة وبفارق نصف ساعة تقريبا شمال غربي نيبال، الثلاثاء، ما أدى إلى حدوث هزات في المنطقة. كما شهدت الفلبين بعدها هزة أرضية بقوة 6.4 درجة.