• Monday 25 November 2024
  • 2024/11/25 18:49:31
{دولية: الفرات نيوز} أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، رصد تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تم اكتشافها في بريطانيا مؤخرا في ثلاث دول أخرى.

وقالت ماريا فان كيرخوف، وهي خبيرة أمريكية متخصصة في الأمراض الطارئة المعدية ضمن برنامج الطوارئ الصحية والمدينة التقنية لمواجهة جائحة فيروس كورونا في المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في حديث لهيئة البث البريطانية "بي بي سي"، إن تلك الدول هي الدنمارك وهولندا وكذلك أستراليا حيث سجلت حالة إصابة واحدة بالسلالة الجديدة.
ويرى خبراء أن الانتشار السريع لعدوى كوفيد-19 في جنوب شرق إنجلترا، يرجع إلى سلالة جديدة أشد خطورة لفيروس كورونا المستجد.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتحوّر فيها فيروس كورونا الذي بدل حال العالم منذ ظهوره أواخر ديسمبر كانون الأول الماضي في الصين، كما أنها قد لا تكون المرة الأولى التي تتغير فيها المادة الوراثية للفيروس.
ولكن وحسب تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، فإن السلالة الجديدة VUI-202012/01، قد تكون أكثر قابلية للانتقال، بنسبة 70 في المئة.
ووفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية عن كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، البروفيسور كريس ويتي، فإن هناك 23 تغيرا مختلفا مع هذه السلالة الجديدة.
وأضاف ويتي أنه نبّه منظمة الصحة العالمية لوجود السلالة الجديدة، مشيرا إلى أنه سيركز على تحليل البيانات المتصلة بانتشار الطفرة.
بحسب البروفيسور ويتي فإنه "لا يوجد دليل حالي يشير إلى أن السلالة الجديدة تسبب ارتفاع معدل الوفيات أو أنها تؤثر على اللقاحات والعلاجات، لكن العمل جار لتأكيد ذلك".
وتقول هيئة "علم الجينوم" البريطانية، إنه يصعب التنبؤ فيما إذا كانت أي طفرة معينة تستجيب، عند ظهورها لأول مرة، للقاح، إلا أن الخوف يكمن في أن تؤدي أي تغييرات إلى زيادة حالات إعادة العدوى أو فشل اللقاح.
ويقول البروفيسور ويتي إنه حتى الآن، لا يوجد دليل يشير إلى أن السلالة الجديدة أثرت على اللقاحات والعلاجات الخاصة بكوفيد-19.
ويرى الباحث في جامعة بولونيا، فيديريكو جيورجي، أن العلاجات التي يجري تطويرها حاليا بما فيها اللقاحات قد تكون فعالة ضد جميع سلالات الفيروس التاجي.
هناك ما لا يقل عن سبع مجموعات أو سلالات رئيسية من كوفيد-19، والأصلية هي التي اكتشفت في ووهان الصينية بديسمبر كانون الاول الماضي، وأطلق عليها العلماء السلالة "إل"، ثم تحورت للسلالة "إس" بداية 2020، قبل أن تتغير لسلالتي "في" و"جي".
وعثر على السلالتين "في" و"جي" في أوروبا وأميركا الشمالية، ومنها تحورت إلى سلالات "جي آر" و"جي إتش" و"جي في"، بينما استمرت السلالة "إل" لفترة أطول في آسيا نظرا إلى إسراع الكثير من البلدان في تلك القارة إلى إغلاق حدودها ووقف الحركة.
ويجمع العلماء العديد من الطفرات الأخرى الأقل تكرارا معا، ويعتبرونها السلالة "أو".
عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة