المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
كانت إيفا هولدن، البالغة من العمر تسع سنوات، تحب المدرسة دائمًا وتذهب إلى الفراش بنفسها الطبيعية والمبهجة. ولكن عندما استيقظت ذات يوم، رفضت فجأة الذهاب. وبدأت تعاني من نوبات الغضب ونوبات الهلع والقلق الشديد والرهاب، بما في ذلك أفكار مرعبة حول الجراثيم والقيء والذهان.
بدأت إيفا أيضًا في الركل والعض والصراخ ورفضت النوم بمفردها، بينما شهدت رحلات السيارة محاولتها فتح الباب أكثر من مرة.
ووفق صحيفة "ميرور" البريطانية، تمكن والدا إيفا، كلير (38 عاما) وسيمون (39 عاما)، بعد كابوس دام 18 شهرا من الوصول لإيضاح طبي حول التغير المفاجئ في شخصيتها. إذ اقترحت ممرضة المدرسة على والديها أن يقوما بفحص حالة من الاضطرابات النفسية والعصبية الذاتية لدى الأطفال وتعرف باسم PANDAS.
ويُعرّف PANDAS بأنه حالة طبية نادرة مرتبطة بعدوى التهابات المكورات العقدية. ويمكن للمصابين بهذه العدوى أن يتم تشخيصهم بشكل خاطئ بسبب أعراض مناعية غير اعتيادية تؤدي لالتهاب الدماغ وتنتهي بالإصابة بمرض PANDAS.
وقالت إيفا بعد تشخيص حالتها: "كان الأمر كما لو أن عقلي في حالة تأهب، لقد كنت حزينة طوال الوقت".
وأضافت كلير والدة إيفا أنه "كان من الصعب اكتشاف عدوى التهابات المكورات العقدية. لكن ما دفعهم لملاحظة أن شيئا ما خاطئا بها، هو التغير الدراماتيكي المفاجئ في سلوكها، حيث أصبحت إيفا على النقيض تماما في شخصيتها".
وعانت إيفا من نوبات ذهانية كانت تستمر أحيانا لأكثر من ساعة. وبعد التشخيص تبين أنها أصيبت بـPANDAS، الذي فاجأ حتى الطبيبة، إذ لم تعتقد مطلقا أنها قد تكون مصابة بعدوى المكورات العقدية.