• Saturday 24 May 2025
  • 2025/05/24 23:40:51
{منوعات:الفرات نيوز} في حادثة نادرة، ساهم الذكاء الاصطناعي في إنقاذ حياة شاب مصري تناول "حبة الغلة" السامة، وهي مادة معروفة بخطورتها الشديدة وتسببها في العديد من حالات الوفاة في مصر.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وفقًا لما نشره إسلام عادل على فيسبوك، فقد لجأ إلى "تشات جي بي تي" لطلب المشورة بعد أن تناول ابن عمه محمد (17 عامًا) جزءًا كبيرًا من حبة الغلة.

وأرشده الذكاء الاصطناعي إلى استخدام زيت البرافين فورًا لتغليف الحبة داخل المعدة، ما يقلل من تفاعلها مع سوائل المعدة ويمنع إطلاق غاز الفوسفين السام.

وهذا الإجراء السريع ساهم في إنقاذ حياة الشاب، خاصة بعد أن أبدى الأطباء في المستشفى يأسهم من إمكانية إنقاذه.

وأوضح "إسلام" أن "محمد" تناول حبة الغلال بعد خلاف مع والده وبدأت أعراض التسمم الفوري بالفوسفين في الظهور والتفاقم سريعًا، فذهب به مسرعًا إلى المستشفى المركزي بأبنوب (محافظة أسيوط)، وكانت أعراض التسمم قد بدأت في الظهور ودخل المريض في مرحلة القيء الارتجاعي، وفي المستشفى تم تشخيصه فورًا بتسمم الفوسفين ورفضوا استقباله.

وواصل: "بمجرد دخولنا ومعرفتهم أنه تسمم بقرص الغلة أبدوا حالة من اليأس وعدم التجاوب بالشكل المتوقع، فصرخت فيهم وطلبت بدء البروتوكول العلاجي، فقالوا لي باستسلام: للأسف مفيش بروتوكول علاجي، لا يوجد حل أو مضاد للتسمم بالفوسفين، الأمر محسوم والحالة هتموت حتى لو مؤشراتها الحيوية جيدة حاليًا، لكن الانتكاسة ستحدث في أي لحظة".

وأضاف أنه حاول إقناع الطبيبة، بمحاولة إنقاذ الطفل وإعطائه محاليل ومواد داعمة للعمليات الحيوية، بينما سيحاول هو السيطرة على إطلاق غاز الفوسفين، وتابع قائلًا: "الطبيبة سألتني أنت طبيب؟ فقولت لا، لكن معي نموذج ذكاء اصطناعي متطور ونسخة تجريبية محدودة الاستخدام من جي بي تي 5، قالت لي لو على المحاليل سهلة ركبوا له اللي عاوزه".

وتابع: "بدأت رحلة تلقي التعليمات من جي بي تي، وطلب مني توفير 9 زجاجات من زيت البرافين وبدء تعاطيها بالتناوب فورًا، وهذا ما حدث خلال دقائق، وبعدها تمارين التنفس مع مواد داعمة للصدر والقلب والرئتين وبدأنا الانتظار".

وأشار إلى أن العديد من الحالات المشابهة في المستشفى كانت "تتساقط واحدًا تلو الآخر" بينما "محمد" حالته مستقرة، مضيفًا أن إحدى الطبيبات قالت له "مش عاوزاك تاخد أمل كبير الولد هيموت".

وأكد أنه بعد مرور عدة ساعات كان الشاب ما زال في كامل وعيه ومن دون أعراض تسممية حادة، لكنه عانى في الساعات الأولى من القيء المشبع بالفوسفين، مضيفًا أن حالة الطفل شجعت الأطباء على الاهتمام بالحالة وقياس الضغط والسكر والأكسجين ورسم قلب كل نصف ساعة، حتى ظهر اليوم التالي، وتم سحب عينة دم وتبين أن تسمم الميتوكوندريا سلبي، ليدخل بعدها المريض في مرحلة محاليل الإعاشة والانتظار لحين انتهاء فترة الـ24 ساعة.

وتابع في منشوره: "بالفعل تجاوزنا فترة الـ24 ساعة وزالت مرحلة الخطر وتم تسجيل خروج لمحمد يسري بحمد الله ومن دون ملاحظات".

اخبار ذات الصلة