المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
يقول الخبراء إن هناك ارتفاعًا كبيرًا في الوفيات المرتبطة بالأمراض العصبية لدى الشباب في أعقاب وباء كورونا، وذلك بعد دراسة تمت بواسطة "فينانس تيكنولوجي" اعتمدت على بيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والتي تحلل الإحصاءات الواردة من الولايات المتحدة.
وأشار إد دود، مؤسس فينانس، في تصريح لموقع "ميرور" البريطاني: "يمكن اعتبار معدلات الوفيات الزائدة عند الشباب في الأعوام 2021 و2022 و2023 أحداثًا متطرفة، وتظهر النتائج خروجًا واضحًا عن الاتجاه التاريخي السابق في معدلات الوفيات الناجمة عن الأمراض العصبية، مما يشير إلى ظاهرة جديدة، تفاقمت في عام 2022 واستمرت حتى عام 2023".
وأشارت الدراسة إلى أن الحالات العصبية شملت أمثال متلازمة "غيلان باريه" والتهاب الدماغ والنخاع الحاد المنتشر، وهو حالة تحدث غالبًا بعد عدوى فيروسية أو بكتيرية تسبب التهابًا في الجهاز العصبي المركزي.
وتشمل الأعراض عادة الصداع والارتباك والضعف والخدر، وفقًا لكليفلاند كلينك. كما تأتي متلازمة غيلان باريه مصحوبة بأعراض التنميل والضعف، حيث إن الحالة الخطيرة تؤثر على الأعصاب بشكل رئيس في القدمين واليدين والأطراف، وتشمل الأعراض الأخرى أيضًا مشاكل في التوازن والألم في الحالات الشديدة مما يجعل المرضى يواجهون صعوبة في المشي والبلع والتنفس.
وأوضح البحث الذي أجراه كارلوس أليجريا ويوري نونيس، في الوفيات المرتبطة بالأمراض العصبية عبر مختلف الفئات العمرية بين عامي 2000 و2023، أن اختلافًا كبيرًا حصل بعد عام 2019، وصنفت الدراسة الوفيات بين أولئك الذين كانت الحالة سببًا أساسيًا أو من بين قائمة الأسباب المتعددة، كما أنها مسؤولة عن الوفيات الناجمة عن كوفيد19 عن طريق إزالة تلك التي تم الإبلاغ عن فيروس كورونا فيها.
وفي المجموعة الأولى، ارتفع معدل الوفيات الزائدة بنسبة 4.4% في عام 2020 وبنسبة مثيرة للقلق بنسبة 10% في عام 2021، لكنه بدأ في الانخفاض تدريجيًا مرة أخرى في عام 2022 بنسبة 9.9%، وبلغت أرقام العام الماضي 8.1%. وأشارت إلى أن التدخلات الطبية المختلفة والاضطرابات المجتمعية أثناء الوباء ربما أدت إلى تفاقم نقاط الضعف العصبية الأساسية.
وفي وقت سابق من هذا العام، كشفت دراسة نشرت في مجلة "لانسيت" أن 43% من سكان العالم سيعانون من اضطراب عصبي في عام 2021، مع تحليل في دراسة العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر التي تشير إلى حجم الإعاقة والمرض والوفاة المبكرة الناجمة عن 37 حالة عصبية بنسبة تزيد عن 18% منذ عام 1990.
وقال مُعد الدراسة الدكتور جيمي ستاينميتز من معهد القياسات الصحية والتقييم وفقًا لصحيفة الغارديان: "باعتباره السبب الرئيس في العالم لعبء المرض الإجمالي، ومع ارتفاع أعداد الحالات بنسبة 59% عالميًا منذ عام 1990، يجب معالجة أمراض الجهاز العصبي، وذلك من خلال استراتيجيات الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل والرعاية الطويلة الأجل الفعالة والمقبولة ثقافيًا وذات التكلفة المقبولة".