• Wednesday 27 November 2024
  • 2024/11/27 03:37:33
{منوعات:الفرات نيوز} كشفت دراسة وراثية علمية فريدة، تتبعت نشأة نبات القهوة، أن الصنف العربي منها، والذي يعد الأشهر والأكثر استخدامًا عالميًّا، قد سبق ظهور العرب أنفسهم في الجزيرة العربية، رغم كونهم أول من أعدّها للشرب.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وتقول الدراسة التي اعتمد باحثوها على جينات النباتات، أن عمر القهوة العربية المعروفة عالميًّا باسم "أرابيكا" يقدر بنحو 600 ألف، أي أنها أقدم من ظهور العرب الأولين في حقبة الأجداد قحطان أو عدنان أو النبي إسماعيل عليه الصلاة والسلام التي لا تتجاوز عدة آلاف من السنين قبل الميلاد.

وخلصت الدراسة إلى أن القهوة العربية نشأت عبر التهجين الطبيعي لنوعين آخرين من القهوة منذ نحو 600 ألف سنة في منطقة غابات جبلية في جنوب غرب إثيوبيا.

ومنذ ذلك الحين، تعرضت تلك النبتة الهجينة لتقلبات كبيرة على مدار الآلاف من السنين، إذ ازدهرت خلال الفترات الدافئة والرطبة، بينما عانت خلال الفترات الجافة.

وقال فيكتور ألبرت، وهو عالم أحياء في جامعة "بوفالو"، وقد شارك في سير الدراسة، إن ظهور القهوة العربية سبق أيّ تدخل بشري.

وفي حين نشأت نباتات البن البرية في إثيوبيا كما تقول الدراسة، فإن الاعتقاد السائد، هو أن تحميصها وإعدادها عبر الغلي، حدثا للمرة الأولى في اليمن منذ 1400 سنة، قبل أن تنتشر إلى أماكن أخرى مجاورة، بينها الهند.

وتهيمن القهوة العربية، أو "أرابيكا كوفيه" على نحو 60 و70 في المئة من سوق القهوة العالمي، رغم زراعتها لم تعد تقتصر على الدول العربية، فيما تحتل أصناف أخرى أكثر مرارة، مثل قهوة "الروبوستا" مرتبة ثانية.

وخلصت الدراسة إلى أن عوامل المناخ، لا سيما تقلبات الرطوبة والجفاف، تسببت في خسائر كبيرة لم ينج منها سوى عدد قليل من النباتات المتشابهة وراثيًّا، فيما اكتشف الباحثون تركيبة صنف عربي واحد مقاوم لصدأ الأوراق الذي يتسبب بخسائر كبيرة للمزارعين، وجذب هذا الأضواء إلى أجزاء من شفرته الوراثية التي يمكن أن تساعد في حماية النبات.

ونشرت مجلة "نيتشر جينيتكس" العلمية الدراسة قبل أيام، بما في ذلك تفاصيل البحث العلمي وطريقة تتبع نشأة البن عبر جينات من نباتات البن في جميع أنحاء العالم.

وقام الباحثون بدراسة جينومات "سي كانيفورا" ونبتة "كوفيا يوجينيويدس" الأم لنبات القهوة، كما شملت العملية أكثر من 30 نباتًا مختلفًا من نباتات أرابيكا، بما في ذلك عينة من أواخر القرن السابع عشر (بإذن من متحف التاريخ الطبيعي في لندن) التي اعتمدها عالم الطبيعة السويدي كارولوس لينيوس لتسمية النبات.

وتستهدف الدراسة في الأصل، معرفة المزيد عن نباتات البن لتوفير حماية أفضل لها من الآفات وتغير المناخ، حيث يقدر عشاق القهوة الذين لا يستطيعون الاستغناء عنها بمئات الملايين.

ووفقًا لدليل أصدرته شركة علاقات عامة سعودية العام الماضي حول القهوة، وتضمن معلومات وافية عن البن، فإن العرب في جنوب شبه الجزيرة العربية أول من تذوَّق البن بعد أن لاحظ راعي أغنام النشاط على قطيعه عقب تناول ثمار تشبه الكرز، قبل أن يجربها بدافع الفضول وتبدأ علاقته مع البن.

اخبار ذات الصلة