• Sunday 24 November 2024
  • 2024/11/24 22:51:43
{منوعات:الفرات نيوز} كشفت دراسة حديثة أن بكتيريا الفم الشائعة، البكتيريا المغزلية، تُذيب سرطانات الرأس والرقبة، بحسب ما ذكرته صحيفة "الإندبندنت".

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وبحسب الدراسة، التي نُشرت في مجلة " كانسر كومينيكاشن"، قال الباحثون إنهم "فوجئوا بشدة" عندما اكتشفوا أن البكتيريا المغزلية، وهي بكتيريا توجد عادة في الفم، لديها القدرة على قتل بعض أنواع السرطان.

وأضافت الصحيفة بأن الباحثين قاموا بدراسة تأثير البكتيريا على الخلايا السرطانية في المختبر، وأجروا أيضًا تحليلًا لبيانات 155 مريضًا مصابًا بسرطان الرأس والرقبة، وقُدِّمَت معلومات الورم الخاصة بهم إلى قاعدة بيانات أطلس جينوم السرطان.

وتوقع الأكاديميون في البداية نتيجة مختلفة تمامًا، حيث ربطت الأبحاث السابقة بين البكتيريا المغزلية وتطور سرطان الأمعاء.

وفي الدراسات المختبرية، وضع الباحثون كميات من البكتيريا في أطباق بتري، أوعية طبية خاصة لزرع الخلايا، وتركوها لبضعة أيام. وعندما عادوا إلى تفقد تأثير البكتيريا على السرطان، وجدوا أن السرطان اختفى تقريبًا.

كما وجدوا أن هناك انخفاضًا بنسبة 70 إلى 99% في عدد الخلايا السرطانية القابلة للحياة في خلايا سرطان الرأس والرقبة بعد إصابتها بالبكتيريا المغزلية.

وتابعت الصحيفة بأن تحليل بيانات المرضى وجد أن أولئك الذين لديهم البكتيريا المغزلية داخل خلايا السرطان لديهم فرص أفضل للبقاء على قيد الحياة مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بها. 

وارتبط اكتشاف البكتيريا المغزلية في سرطانات الرأس والرقبة بانخفاض بنسبة 65% في خطر الوفاة مقارنة بالمرضى الذين يعانون السرطان دون وجود بكتيريا الفم الشائعة.

ويأمل الباحثون أن يساعد هذا الاكتشاف في توجيه العلاج للمرضى المصابين بسرطان الرأس والرقبة، والذي يشمل سرطانات الفم والحنجرة والأحبال الصوتية والأنف والجيوب الأنفية.

وقال الخبراء إنه كان هناك القليل من التقدم العلاجي في سرطان الرأس والرقبة خلال العشرين عامًا الماضية، لذا من المأمول أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى علاجات جديدة في المستقبل.

وفي السياق، قال ريس فيريرا، استشاري سرطانات الرأس والرقبة في مستشفى غاي وسانت توماس والمحاضر السريري الأول في كينجز كوليدج لندن: "يكشف هذا البحث أن هذه البكتيريا تؤدي دورًا أكثر تعقيدًا؛ مما كان معروفًا سابقًا في علاقتها بالسرطان؛ فهي تعمل بشكل رئيس على إذابة الخلايا السرطانية في الرأس والرقبة". 

وأضاف "مع ذلك، تجب موازنة هذه النتيجة من خلال دورها المعروف في جعل السرطان، مثل تلك الموجودة في الأمعاء، أسوأ".

اخبار ذات الصلة