• Saturday 23 November 2024
  • 2024/11/23 10:46:27
{بغداد: الفرات نيوز} شهدت العلاقة بين الاندية العراقية والهياة التطبيعية لاتحاد الكرة توتراً في الآونة الاخيرة بعد قرار التطبيعية بعودة الدوري مطلع تموز المقبل كموعد افتراضي بناءً على طلب الاتحاد الآسيوي.

غالبية أندية الدوري رفضت فكرة عودة المنافسات خلال شهر تموز لعدة أسباب أبرزها الجانب المادي اضافة الى الجانب الفني، قبل ان تقاطع الاجتماع الذي دعت اليه الهيأة التطبيعية لبحث مستقبل المسابقة.
الشد والجذب كان حاضراً بين الطرفين، وبقيت المسابقة معلقة ومجهولة المصير ليتكفل وزير الشباب والرياضة عدنان درجال، بتقريب وجهات النظر بين الهيئة التطبيعية وأندية الدوري، للوصول إلى حلول مرضية ومتقاربة لحسم مصير الموسم المقبل.
درجال عقد اجتماعًا بحضور ممثلي الأندية ورئيس الهيئة التطبيعية، في مقر الوزارة ، لمناقشة أهم نقاط الخلاف بين الطرفين، والمتعلقة بمصير الموسم الحالي، حيث اتفق الطرفين على تحديد نسبة عقود اللاعبين والمدربين للموسم الحالي، بواقع 50% في حال استكمال الدوري أو إلغاء الموسم، فيما تكفل درجال بمخاطبة الاتحاد الآسيوي، للحصول على خطاب رسمي لتحديد المستحقات المالية، ومنحه للأندية.
على الجانب الآخر كان لأصحاب الشأن في الجانب الفني رأي مغاير لرأي ادارات الاندية، فالكثير من مدري اندية الدوري الممتاز رحبوا بفكرة عودة الدوري العراقي للانطلاق من جديد وتجاوز الازمات والتوقفات التي تعرض لها طيلة الموسم، ومن اجل عدم الحاق الضرر بالمنتخبات الوطنية العراقية.
وقال مدرب فريق الزوراء باسم قاسم أن توقف منافسات الدوري العراقي الممتاز، سيؤثر بالسلب على منتخبات العراق بشكل كبير ومن الضروري استئناف المسابقة، وهذه الخطوة تأتي وفق رؤية فنية تنعكس إيجابيا على مستوى الكرة العراقية بعيدًا عن التفاصيل الجانبية والإدارية".
وأضاف أنه "تحدث حول هذا الأمر أثناء لقائه بالهيئة التطبيعية، حيث انحصر الحديث عن التأثيرات الفنية السلبية جراء توقف المنافسات"، مؤكداً اننا "حاولنا طرح بعض الأفكار مع زملائي المدربين، من أجل الارتقاء بالكرة العراقية".
من جانبه قال مدرب فريق الصناعات الكهربائية عادل نعمة "ندرك أن الوضع الصحي ما زال مقلقا في العالم بأسره، لكن بذات الوقت استمرارية الحياة وعودة الروح للملاعب ضرورة لا بد منها، وهنا لا بد من التخطيط للنجاح في تحقيق التوازن ما بين الحذر والوقاية وعودة المنافسات الكروية".
وأضاف ان "الدوري المحلي لم تكن مشكلته الوحيدة جائحة كورونا"، مؤكداً ان "توقف المنافسات بسبب الاحتجاجات لأربعة أشهر قتل الدوري مبكرا".
وتابع نعمة "علينا أن نجد مخرجاً للمنافسات، لأن الدوري سينعكس إيجابيا على المنتخب الوطني، والمنافسات الكروية ستسهم في بقاء الجماهير في البيوت من أجل متابعة المباريات من على شاشة التلفاز، وهنا سيلعب الدوري أيضا دورا إيجابيا بالالتزام بالبقاء أكبر وقت في البيت".
وللسلطة الرابعة رأي في المشهد الكروي العراقي، لكن هذا الرأي انقسم بين مؤيد ومعارض لفكرة عودة منافسات الدوري العراقي المتاز، فهناك من يرى انه لا جدوى من عودة الدوري مع حاجة الاندية الى التحضير للمنافسات وخوضها ومن ثم التحضير للموسم الجديد.
وهناك من يرى ان عودة الدوري العراقي لها ايجابيات كثيرة على المنتخبات الوطنية والاندية وتجنبها الكثير من المشاكل
ويقول الصحفي الرياضي علي نوري ان "قرار الهيئة التطبيعية بتحديد مطلع تموز القادم لعودة الدوري العراقي يتماشى مع قرارات العديد من الاتحادات العربية والاسيوية التي امتثلت لقرار الاتحاد الاسيوي لكرة القدم"، مبيناً ان "هناك اعتراضات من عدد من الاندية على عودة الدوري، فهم في السابق كانوا يطالبون (خلسة) بالغاءه ، لكن في التصريحات مع عودته".
وأضاف ان "عودة الدوري هو القرار الامثل رغم ان البعض سيقول ان الدوري سيقام في شهر تموز، وفي الصيف اللاهب لكننا ومنذ 17 عاما وفرقنا تلعب في عز الصيف، وكنا ننتقد اتحاد الكرة السابق بهذا الامر ، اما الان فالظروف استثنائية ، ووباء كورونا قد لعب دوراً اساسياً في تأخير المسابقة ، وهذا ينطبق على كل دوريات العالم وليس الدوري العراقي فقط".انتهى
علي الربيعي
 

اخبار ذات الصلة