وقال جعفر لبرنامج {قريب جداً} بثته قناة الفرات الفضائية مساء الأربعاء، انه "بحسب المعلومات المؤكدة فان كابينة علاوي تشمل الكثير من المغتربين العراقيين وحصة كبيرة للنساء"، عاداً رؤيته "مغلوطة، فهناك نساء قد لا تتناسب مع حجم ومسؤولية الوزارة التي تأزرها".
وصف دعوة علاوي الى عقد جلسة استثنائية من اجل التصويت على منح الثقة للحكومة يوم الاثنين المقبل بـ"الجيدة وانها بمثابة فرصة للجميع بان يتهيأ وحديثه مساء اليوم كان واضحا بانه لن يفسح المجال للمتحزبين في الحكومة".
ودعا رئيس مجلس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، في كلمة متلفزة وجهها الى الشعب العراقي، مجلس النواب الى عقد جلسة استثنائية يوم الأثنين المقبل للتصويت على كابينته الوزارية.
وأشار جعفر الى ان" علاوي قد تسرع في ذكر نقطتين كأنهما تهديد حينما قال انه في حال عدم تمرير الحكومة والثانية اتهم بها الحكومة السابقة بالفساد وهو يعلم بان كتلتي سائرون والفتح هما الجهتين الاساسيتين الداعمتين للحكومة".
وكان علاوي قد طالب المتظاهرين خلال الكلمة المتلفزة، بالتوكل على الله وبدء صفحة جديدة من صفحات هذا البلد العظيم. وقال: لعلنا نسجل بها تأريخاً يليق بإسم العراق في حال مُررت الحكومة واذا لم تمرر فاعلموا ان هناك جهات لا زالت تعمل من اجل استمرار الأزمة من خلال الإصرار على عدم تنفيذ مطالبكم وتعمل كذلك على استمرار المحاصصة والطائفية والفساد ، ولكن مع هذا فأنا كلي ثقة بالنواب بأنهم سيكونوا مع شعبهم ولن يكونوا مع من سرق مقدراته و خاصة انهم مؤتمنون على العراق.
وتابع القيادي في دولة القانون" لكني متفائل ان الحكومة ستمرر رغم تعصب الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف القوى العراقية"، مؤكداً ان" الجو في داخل البرلمان يبشر بخير"، منوها الى ان" جميع الكتل الشيعية مع تمرير الحكومة بشرط ان تكون مستقلة بالكامل".
ورأى، انه" لا يوجد شيء اسمه {مستقل}، ومازالت الكابينة غير معروفة الأسماء بعد، اما الوزير حتى ان ظهر مستقل بالنتيجة سينضم الى جهة حزبية بعد شهرين من تأزيره"، مشيرا الى انه" حسب المعلومات المتوفرة هناك تنازل من بعض الكتل الكردية والسنية عن بعض الحقائب الوزارية مقابل الابقاء على حقائب سياسية لإيجاد حالة من الرضا".
يشار الى ان علاوي قد أوضح خلال الكلمة الموجهة الى الشعب العراقي مساء اليوم، عن تشكيلته الوزارية بالقول: قد اختيرت لما يتصف به أصحابها من كفاءة ومؤهلات بالإضافة إلى ما لديهم من برامج قابلة للتطبيق للعبور بالبلد الى بر الأمان وخدمة المواطنين على اختلاف انتماءاتهم، هذه التشكيلة ستكون لجميع العراقيين وستحظى بثقتهم من خلال ما ستنجزه وبعد ان يمنحها البرلمان ثقته.
واعتبر جعفر هذا الاتفاق" مدخلا لازمة جديدة خاصة بعد اعلان الكتل الشيعية بان الكابينة ستكون مستقلة بالكامل"، مبيناً ان قانون الانتخابات غير واضح في آليته ومعبد بالمشكلات ولا جدية حقيقية في التهيئة لانتخابات مبكرة".
واردف بالقول" الفقرات التي ذكرها علاوي عبر كلمته تناغم كلام المرجعية العليا، ولا أتصور انها ستهتم بهذا التناغم بقدر اهتمامها بالأفعال وخاصة المتعلقة بإجراء انتخابات مبكرة"، منوها" اما تطرقه الى قضايا الخدمات لن يستطع تأديتها في الفترة المقبلة بسبب الأجواء الحالية ربما سينجح في حال تقديمه استراتيجية لـ8 سنوات للإيتاء بثمارها".انتهى
وفاء الفتلاوي