المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
الصحفي دافيد أونستين أكد أن هذا المقترح سيتم عرضه على الأندية في شهر يونيو المقبل، وقد يتم التصويت عليه من أجل قرار نهائي فيه.
وجهة نظر وولفرهامبتون
النادي الإنجليزي يرى أن تقنية الفيديو تضر كرة القدم أكثر في وجودها من المنافع التي تأتي بها للرياضة العالمية الأولى.
في بيان وولفرهامبتون عدد النادي الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، مؤكدًا أن وجود تلك التقنية يقوض العلامة التجارية للدوري الإنجليزي ويثير القلاقل حولها.
كذلك يرى أنها تتسبب في قتل حماسة اللعبة، بإيقاف الاحتفالات الخاصة بالأهداف والتأثير عليها، وبالأوقات الطويلة للغاية التي يتم فيها مراجعة الحالات وضعف التواصل بين الحكام والذي ظهر بضع مرات.
وأكد النادي أيضًا أن إعادة الحالة أكثر من مرة عبر التلفاز يقوض من سلطات حكم اللقاء، ويدخل المزيد من الشك في نوايا الحكام حال أخطأ أحدهم بوجود التقنية.
كما يرى الفريق أن الهدف الأصلي لتقنية الفيديو قد تم تجاوزه، حيث كان تصحيح الأخطاء الواضحة، لكن الآن يتم تحليل القرارات بشكل عميق للغاية.
ويؤكد كذلك أن استمرار الأخطاء رغم وجود التقنية يضر بالثقة في الحكام، وأن التقنية وقراراتها تطغى على الدوري الإنجليزي نفسه وتشوه سمعته.
النادي الإنجليزي تحدث بثقة في بيانه لكنه نسي الحديث عن أهم شيء وربما قد يكون أغفله عمدًا لأن طرح هذا الأمر قد يضرب مطلبهم في مقتل.
نحن هنا نتحدث عن مستوى الحكام الفني بعد قدوم تقنية الفيديو، ومدى تأثرهم بوجودها وعدد المرات التي اعتمدوا فيها على وجودها ولم يتخذوا قرارهم في الملعب.
الأمر كالحديث عن الطالب الذي يستخدم الآلة الحاسبة لحساب عمليات بسيطة ونتيجتها واضحة ومعروفة لكنه يستسهل وجود شيء آلي يقوم بعمله عنه.
هذا ليس طعنًا في الحكام ولا في قدراتهم على إدارة المباريات، فلا يزال توجد مباريات تقام دون تقنية فيديو في أدوار تمهيدية من بطولات كبيرة ومع ذلك يديرها حكام أكْفاء، إنما ما نوضحه هنا هي طبيعة بشرية لا يمكن فيها لوم أحد.
لنتحدث قليلًا عن عودة كرة القدم دون تقنية فيديو، يا ترى كيف سيزيد عدد الأخطاء في كل مباراة؟
ماذا سيفعل هؤلاء الذي توقفوا عن تطوير أنفسهم وتركوا عملهم لتقوم به تقنية الفيديو؟ وكيف سيتأثر حكمهم على كرات واضحة توقفوا عن حسم أمرها من بعد ظهور التقنية؟
كل تلك أسئلة يجب على وولفرهامبتون أن يجيب عنها قبل أن يقترح إلغاء تقنية الفيديو، بدلًا من طرح الأمر وإغفال مدى تأثر مستوى الحكام بوجود التقنية خوفًا على الطرحية الخاصة بهم.
للإجابة عن بعض تلك الأسئلة فقد تم نشر تقرير منذ عدة أسابيع في إسبانيا عن عدد النقاط التي فقدها أو جمعها كل فريق بسبب تقنية الفيديو وأظهر ذلك التقرير أن ثنائي المقدمة كانا سيحصلان على عدد من النقاط غير المستحقة.
تقارير آخر نشرته صحيفة "آس" بعد نهاية ليجا الموسم الماضي التي فاز بها برشلونة بفارق عشر نقاط عن ريال مدريد، وأظهر أن لولا تقنية الفيديو لحصل الملكي على الدوري بفارق نقطتين عن برشلونة.
الخلاصة
تقنية الفيديو أتت ببعض المشاكل لكنها جاءت بحلول أكثر في السنوات الماضية، ورغم الجدل المصاحب لها، فإن الجدل دونها كان أكبر.
في نهاية المطاف من حق الجميع أن يبحث عن الأفضل لمصلحته، لكن ربما من الأفضل أن يتم البحث عن طريقة لتطوير تقنية الفيديو والتخلص من عيوبها بدلًا من العودة للماضي وأخطائه التي كانت لا تنتهي.